الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                              صفحة جزء
                                                              2904 - أبو حازم، والد قيس بن أبي حازم الأحمسي، كوفي، اختلف في اسمه، فقيل: عوف بن الحارث. وقيل: عبد عوف بن الحارث. وقيل: حصين ابن عوف. وقال خليفة: اسم أبي حازم والد قيس: عوف بن عبد عوف ابن خنيس بن هلال بن الحارث بن رزاح بن كليب بن عمرو بن لؤي ابن رهم بن معاوية بن أحمس بن الغوث بن أنمار بن أراش بن عمرو بن الغوث الأحمسي، له صحبة، هكذا نسبه خليفة وابن السكن، وخالفا الواقدي في بعض الأسماء.

                                                              روى شعبة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبيه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يخطب فقمت في الشمس، فأومى بيده إلى الظل. وقد غلط بعض من ألف في الصحابة فذكر فيهم أبا حازم الأنصاري لحديث رواه حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم مولى الأنصار، عن النبي صلى الله عليه وسلم، الحديث: لا يجهر بعضكم على بعض بالقرآن.  وهذا أبو حازم التمار اسمه دينار مولى أبي رهم الغفاري، يروي عن البياضي، وأبي هريرة، وابن حديدة، وهو من صغار التابعين لا كبارهم، لا يشتبه ولا يشك أنه لا صحبة له على من له أدنى علم بهذا الشأن.

                                                              وحديثه هذا إنما يرويه عن البياضي كذلك. قال مالك وغيره: والبياضي هذا اسمه فروة بن عمرو بن ودقة بن عبيد بن عامر بن بياضة. هذا وبياضة فخذ من الأنصار من الخزرج. وقد مضى ذكره ونسبه إلى الخزرج فيما تقدم من هذا الكتاب في بابه منه مجودا هناك. والحمد لله [ ص: 1627 ] .

                                                              التالي السابق


                                                              الخدمات العلمية