الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إن الذين آمنوا والذين هادوا  إلى قوله والذين أشركوا ثم قال إن الله فجعل في خبرهم (إن) وفي أول الكلام (إن) وأنت لا تقول في الكلام: إن أخاك إنه ذاهب، فجاز ذلك لأن المعنى كالجزاء، أي من كان مؤمنا أو على شيء من هذه الأديان ففصل بينهم وحسابهم على الله. وربما قالت العرب: إن أخاك إن الدين عليه لكثير، فيجعلون (إن) في خبره إذا كان إنما يرفع باسم مضاف إلى نكرة كقول الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      إن الخليفة إن الله سربله سربال ملك به ترجى الخواتيم



                                                                                                                                                                                                                                      ومن قال هذا لم يقل: إنك إنك قائم، ولا يقول: إن أباك إنه قائم لأن الاسمين قد اختلفا فحسن رفض الأول، وجعل الثاني كأنه هو المبتدأ فحسن للاختلاف وقبح للاتفاق [ ص: 219 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية