وقوله: هذان خصمان اختصموا في ربهم فريقين أهل دينين فأحد الخصمين المسلمون، والآخر اليهود والنصارى.
وقوله اختصموا في ربهم في دين ربهم. فقال اليهود والنصارى للمسلمين: ديننا خير من دينكم لأنا سبقناكم. فقال المسلمون: بل ديننا خير من دينكم. لأنا آمنا بنبينا والقرآن، وآمنا بأنبيائكم وكتبكم، وكفرتم بنبينا وكتابنا. فعلاهم المسلمون بالحجة وأنزل الله هذه الآية [ ص: 220 ] .
وقوله: اختصموا ولم يقل: اختصما لأنهما جمعان ليسا برجلين، ولو قيل: اختصما كان صوابا. ومثله وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا يذهب إلى الجمع. ولو قيل اقتتلتا لجاز، يذهب إلى الطائفتين.