الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: هذان خصمان اختصموا في ربهم  فريقين أهل دينين فأحد الخصمين المسلمون، والآخر اليهود والنصارى.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله اختصموا في ربهم في دين ربهم. فقال اليهود والنصارى للمسلمين: ديننا خير من دينكم لأنا سبقناكم. فقال المسلمون: بل ديننا خير من دينكم. لأنا آمنا بنبينا والقرآن، وآمنا بأنبيائكم وكتبكم، وكفرتم بنبينا وكتابنا. فعلاهم المسلمون بالحجة وأنزل الله هذه الآية [ ص: 220 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: اختصموا ولم يقل: اختصما لأنهما جمعان ليسا برجلين، ولو قيل: اختصما كان صوابا. ومثله وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا يذهب إلى الجمع. ولو قيل اقتتلتا لجاز، يذهب إلى الطائفتين.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية