الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: والذي تولى كبره  اجتمع القراء على كسر الكاف وقرأ حميد الأعرج، كبره بالضم. وهو وجه جيد في النحو لأن العرب تقول: فلان تولى عظم كذا وكذا يريدون أكثره.

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إذ تلقونه بألسنتكم كان الرجل يلقى الآخر فيقول: أما بلغك كذا كذا [ ص: 248 ] فيذكر قصة عائشة لتشيع الفاحشة. وفي قراءة عبد الله (إذ تتلقونه) وقرأت عائشة (إذ تلقونه) وهو الولق أي ترددونه. والولق في السير والولق في الكذب بمنزلته إذا استمر في السير والكذب فقد ولق. وقال الشاعر:


                                                                                                                                                                                                                                      إن الجليد زلق وزملق جاءت به عنس من الشام تلق



                                                                                                                                                                                                                                      مجوع البطن كل أبي الخلق ويقال في الولق من الكذب: هو الألق والإلق! وفعلت منه: ألقت وأنتم تألقونه. وأنشدني بعضهم:


                                                                                                                                                                                                                                      من لي بالمزرر اليلامق     صاحب إدهان وألق آلق



                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية