الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: إلا إنهم ليأكلون الطعام  ليأكلون) صلة لاسم متروك اكتفى بمن المرسلين منه كقيلك في الكلام: ما بعثت إليك من الناس إلا من إنه ليطيعك، ألا ترى أن (إنه ليطيعك) صلة لمن. وجاز ضميرها كما قال وما منا إلا له مقام معلوم معناه- والله أعلم- إلا من له مقام وكذلك قوله وإن منكم إلا واردها ما منكم إلا من يردها، ولو لم تكن اللام جوابا لإن كانت إن مكسورة أيضا، لأنها مبتدأة، إذ كانت صلة [ ص: 265 ] .

                                                                                                                                                                                                                                      وقوله وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون كان الشريف من قريش يقول: قد أسلم هذا من قبلي- لمن هو دونه- أفأسلم بعده فتكون له السابقة فذلك افتتان بعضهم ببعض. قال الله أتصبرون قال الفراء يقول: هو هذا الذي ترون.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية