الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ما يعبأ بكم ربي  ما استفهام أي ما يصنع بكم لولا دعاؤكم لولا دعاؤه إياكم إلى الإسلام فقد كذبتم فسوف يكون لزاما نصبت اللزام لأنك أضمرت في (يكون) اسما إن شئت كان مجهولا فيكون بمنزلة قوله في قراءة أبي (وإن كان ذا عسرة) وإن شئت جعلت فسوف يكون تكذيبكم عذابا لازما ذكر أنه ما نزل بهم يوم بدر. والرفع فيه جائز لو أتى. وقد تقول العرب: لأضربنك ضربة تكون لزام يا هذا، تخفض كما تقول:

                                                                                                                                                                                                                                      دراك ونظار. وأنشد.


                                                                                                                                                                                                                                      لا زلت محتملا علي ضغينة حتى الممات تكون منك لزام



                                                                                                                                                                                                                                      قال: أنشدناه في المصادر.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية