فمن رفع رفعه بـ تكن واحتملت النكرة ألا يكون لها فعل في كان وليس وأخواتها. ومن نصب جعل في (تكن) اسما مضمرا مجهولا مثل الهاء التي في قوله إنها إن تك ومثل قوله فإنها لا تعمى الأبصار وجاز تأنيث (تك) والمثقال ذكر لأنه مضاف إلى الحبة والمعنى للحبة، فذهب التأنيث إليها كما قال:
وتشرق بالقول الذي قد أذعته كما شرقت صدر القناة من الدم
ولو كان: (إن يك مثقال حبة) كان صوابا وجاز فيه الوجهان. وقوله فتكن في صخرة يقال: إنها الصخرة التي تحت الأرض: وهي سجين: وتكتب فيها أعمال الكفار. وقوله يأت بها الله فيجازي بها.