وقوله: بنعمت الله وقد قرئت (بنعمات الله) وقلما تفعل العرب ذلك بفعلة: أن تجمع على التاء إنما يجمعونها على فعل مثل سدرة وسدر، وخرقة وخرق. وإنما كرهوا جمعه بالتاء لأنهم يلزمون [ ص: 330 ] أنفسهم كسر ثانيه إذا جمع كما جمعوا ظلمة ظلمات فرفعوا ثانيها إتباعا لرفعة أولها، وكما قالوا:
حسرات فأتبعوا ثانيها أولها. فلما لزمهم أن يقولوا: بنعمات استثقلوا أن تتوالى كسرتان في كلامهم لأنا لم نجد ذلك إلا في الإبل وحدها. وقد احتمله بعض العرب فقال: نعمات وسدرات.