الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: ضللنا  و (ضللنا) لغتان وقد ذكر عن الحسن وغيره أنه قرأ (إذا صللنا) حتى لقد رفعت إلى علي (صللنا) بالصاد ولست أعرفها، إلا أن تكون لغة لم نسمعها إنما تقول العرب: قد صل اللحم فهو يصل، وأصل يصل، وخم يخم وأخم يخم. قال الفراء: لو كانت:

                                                                                                                                                                                                                                      صللنا بفتح اللام لكان صوابا، ولكني لا أعرفها بالكسر.

                                                                                                                                                                                                                                      والمعنى في (إذا ضللنا في الأرض) يقول: إذا صارت لحومنا وعظامنا ترابا كالأرض. وأنت تقول: قد ضل الماء في اللبن، وضل الشيء في الشيء إذا أخفاه وغلبه.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية