يقول أهل السوق لما جينا هذا ورب البيت إسرائينا
فهذا وجه لقوله: إلياسين. وإن شئت ذهبت بإلياسين إلى أن تجعله جمعا. فتجعل أصحابه [ ص: 392 ] داخلين في اسمه، كما تقول للقوم رئيسهم المهلب: قد جاءتكم المهالبة والمهلبون، فيكون بمنزلة قوله:
الأشعرين والسعدين وشبهه. قال الشاعر:
أنا ابن سعد سيد السعدينا
وهو في الاثنين أكثر: أن يضم أحدهما إلى صاحبه إذا كان أشهر منه اسما كقول الشاعر:
جزاني الزهدمان جزاء سوء وكنت المرء يجزى بالكرامه
واسم أحدهما زهدم. وقال الآخر:
جزى الله فيها الأعورين ذمامة وفروة ثغر الثورة المتضاجم
واسم أحدهما أعور:
وقد قرأ بعضهم (وإن اليأس) يجعل اسمه يأسا، أدخل عليه الألف واللام. ثم يقرؤون (سلام على آل ياسين) جاء التفسير في تفسير على آل ياسين: على آل الكلبي محمد .
والأول أشبه بالصواب- والله أعلم- لأنها في قراءة (وإن إدريس لمن المرسلين) (سلام على إدراسين) وقد يشهد على صواب هذا قوله: عبد الله وشجرة تخرج من طور سيناء ثم قال في موضع آخر وطور سينين وهو معنى واحد وموضع واحد والله أعلم.