وذكروا أن أبا جعفر المدني قرأ (بنصب وعذاب) ينصب النون والصاد. وكلاهما في التفسير واحد [ ص: 406 ] .
وذكروا أنه المرض وما أصابه من العناء فيه. والنصب والنصب بمنزلة الحزن والحزن، والعدم والعدم، والرشد والرشد، والصلب والصلب: إذا خفف ضم أوله ولم يثقل لأنهم جعلوهما على سمتين: إذا فتحوا أوله ثقلوا، وإذا ضموا أوله خففوا، قال: وأنشدني.
بعض العرب:
لئن بعثت أم الحميدين مائرا لقد غنيت في غير بؤس ولا جحد
والعرب تقول: جحد عيشهم جحدا إذا ضاق واشتد، فلما قال: جحد وضم أوله خفف. فابن على ما رأيت من هاتين اللغتين.