الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وقوله: أفمن حق عليه كلمة العذاب أفأنت تنقذ من في النار  

                                                                                                                                                                                                                                      يقال: كيف اجتمع استفهامان في معنى واحد؟ يقال: هذا مما يراد به استفهام واحد فيسبق الاستفهام إلى غير موضعه يرد الاستفهام إلى موضعه الذي هو له. وإنما المعنى- والله أعلم-: أفأنت تنقذ من حقت عليه كلمة العذاب. ومثله من غير الاستفهام قوله: أيعدكم أنكم إذا متم وكنتم ترابا وعظاما أنكم مخرجون فرد (أنكم) مرتين، والمعنى- والله أعلم-: أيعدكم أنكم مخرجون إذا متم وكنتم ترابا. ومثله قوله: لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلا تحسبنهم فرد (تحسبن) مرتين ومعناهما- والله أعلم- لا تحسبن الذين يفرحون بما أتوا بمفازة من العذاب. ومثله كثير في التنزيل وغيره من كلام العرب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية