1092 - وقال " " في حديث أبو عبيد : " لا تناظر بكتاب الله، ولا بكلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " [ ص: 527 ] . " الزهري"
لم يرد لا تتبعه، ولا تنظر فيه، وليس ينبغي أن تكون المناظرة إلا بالكتاب والسنة، ولكن الذي أراد عندي: أنه جعله من النظير، وهو المثل، يقول: لا تجعل شيئا نظيرا لكتاب الله، ولا لكلام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أي: لا تتبع قول أحد وتدعهما. قوله: لا تناظر،
ويكون أيضا في وجه آخر: أن يجعلهما مثلا للشيء يعرض، مثل قول " إبراهيم" كانوا يكرهون أن يذكروا الآية عن الشيء يعرض من أمر الدنيا، كقول القائل للرجل إذا جاء في الوقت الذي يريد صاحبه: جئت على قدر يا موسى هذا وما أشبهه من الكلام.