137  - وقال  أبو عبيد  في حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لما رأى الشمس قد وقبت، قال: "هذا حين حلها"  [ ص: 419 ]  . 
قال: حدثناه  محمد بن ربيعة،  عن  عبد الله بن سعيد بن أبي هند،  عن أبيه،  عن  عبيد الله بن عبد الله بن عتبة،  رفعه. 
قوله: حين حلها : يعني صلاة المغرب.قوله: وقبت: يعني غابت ودخلت موضعها، وأصل الوقب الدخول. 
يقال: وقب الشيء يقب وقوبا، ووقبا: إذا دخل. 
ومنه قول الله - تبارك وتعالى - : ومن شر غاسق إذا وقب  هو في التفسير: 
الليل إذا دخل. 
وفي حديث آخر أنه القمر. 
قال: حدثناه  يزيد بن هارون،  عن  ابن أبي ذئب،  عن الحارث بن عبد الرحمن،  عن  أبي سلمة،  عن  عائشة   [ - رضي الله عنها - ] قالت: أخذ رسول الله [ - صلى الله عليه وسلم - ] بيدي، فأشار إلى القمر فقال  [ ص: 420 ]  : 
"تعوذي بالله من هذا، فإن هذا هو الغاسق إذا وقب".  
وقد يكون أن يكون وصفه بذلك؛ لأنه يغيب كما قال في الشمس حين وقبت: يعني غابت. 
				
						
						
