"من تعلم القرآن، ثم نسيه لقي الله، وهو أجذم" [ ص: 372 ] .
قال: حدثنيه عن "حجاج" عن "شعبة" عن "يزيد بن أبي زياد" قال: حدثني من سمع "عيسى بن فائد" يقول: قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : "سعد بن عبادة"
"من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله أجذم ".
قوله: "أجذم" هو المقطوع اليد.
يقال منه: [قد] جذمت يده تجذم جذما: إذا انقطعت، وذهبت [ ص: 373 ] .
وإن قطعتها أنت، قلت: جذمتها جذما، فأنا أجذمها.
ومن ذلك حديث " - رضي الله عنه - : "من نكث بيعته لقي الله يوم القيامة أجذم، ليست له يد" فهذا يفسر لك الأجذم. "علي [بن أبي طالب]
قال: أخبرنيه "يزيد" عن "شريك" عن "أبي إسحاق" عن [ ص: 374 ] عن "علي" قال "علي بن ربيعة" "المتلمس ":
وهل كنت إلا مثل قاطع كفه بكف له أخرى فأصبح أجذما
[ ص: 375 ]