قال: حدثناه عن "أبو معاوية" عن "حجاج بن أرطاة" يرفعه. "الزهري"
[ ص: 407 ] . قوله: "لا توله والدة عن ولدها"
فالتوليه: أن يفرق بينهما في البيع.
وكل أنثى فارقت ولدها، فهي واله. قال يذكر بقرة أحل السباع ولدها: "الأعشى"
فأقبلت والها ثكلى على عجل كل دهاها وكل عندها اجتمعا
وقوله: "لا توطأ حائل حتى تستبرأ بحيضة ".فالحائل: التي [قد] وطئت ، فلم تحمل.
يقال: حالت الناقة والمرأة، وغير ذلك: إذا كانت غير حامل، فهي تحول حيالا [ ص: 408 ] .
والجمع من ذلك حول، وحولل، وهذا على غير قياس.
ويقال في الحولل: إنه مصدر.
يقال: حالت حيالا وحوللا، فزادوا لاما، كما زادوا الدال في السودد، وإنما أصلها دال واحدة.
وكذلك قولهم: عوطط مثل حولل في المعنى [ ص: 409 ] .
وكذلك الحرب إذا خمدت بعد وقود، قيل: حالت حيالا.
وإن هاجت بعد ذلك، قيل: [قد] لفحت عن حيال.
وأما قوله: "ولا حامل حتى تضع ".
فإنه في السبي: أن تسبى المرأة، وهي حامل، فلا يحل وطؤها، حتى تضع [ما في بطنها] ، وكذلك في الشراء [أيضا] .
وكذلك الحائل في الشراء، والسبي جميعا.
وكذلك في الهبة والصدقة وغير ذلك.