لرجل يمشي على الصراط، فينكب مرة، ويمشي مرة، وتسفعه النار [مرة] [ ص: 453 ] . آخر من يدخل الجنة
فإذا جاوز الصراط ترفع له شجرة، فيقول: يا رب! أدنني من هذه [الشجرة] أستظل بها، ثم ترفع له أخرى، فيقول مثل ذلك. ثم يسأله الجنة.
فيقول الله [ - تبارك وتعالى - ] :
ما يصريك مني أي عبدي؟
أيرضيك أن أعطيك الدنيا ومثلها معها" [ ص: 454 ] . "إن
قوله: "يصريك ".
يقول: يقطع مسألتك مني.
وكل شيء قطعته ومنعته، فقد صريته [ ص: 455 ] .
قال الشاعر [وهو ذو الرمة] :
[فودعن مشتاقا أصبن فؤاده] هواهن - إن لم يصره الله قاتله.