"أنا فرطكم على الحوض" [ ص: 172 ] .
قال: حدثناه إبراهيم بن سليمان أبو إسماعيل مؤدب آل [أبي] عبيد الله، عن قال: سمعت عبد الملك بن عمير، يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : جندب بن سفيان، "أنا فرطكم على الحوض".
وقال بعضهم: وهو هذا. جندب بن عبد الله،
قال : الفرط والفارط: المتقدم في طلب الماء، يقول: أنا أتقدمكم إليه. الأصمعي
ويقال: منه: فرطت القوم فأنا أفرطهم، وذلك إذا تقدمهم ؛ ليرتاد لهم الماء، ومن هذا قولهم في الدعاء في الصلاة على الصبي [الميت] : اللهم اجعله لنا فرطا: أي أجرا متقدما، [و] قال الشاعر:
فأثار فارطهم غطاطا جثما أصواته كتراطن الفرس
[ ص: 173 ] يعني أنه لم يجد في الركية ماء، إنما وجد غطاطا، وهو القطا، وجمع الفارط فراط، قال القطامي:فاستعجلونا وكانوا من صحابتنا كما تعجل فراط لوراد
وفرط الرجل في القول: [إذا تعجل] ، قال الله [ - تبارك وتعالى] : إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى