"لا تزرموا ابني" [ ص: 92 ] .
قال: حدثناه "هشيم" قال: أخبرنا "يونس" عن "الحسن" أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أتي "بالحسن بن علي"، فوضع في حجره، فبال عليه، فأخذ، فقال "لا تزرموا ابني" ثم دعا بماء، فصبه عليه" [ ص: 93 ] .
قال "الأصمعي": الإزرام: القطع.
يقال للرجل إذا قطع بوله: قد أزرمت بولك.
وأزرمه غيره: قطعه.
وزرم البول نفسه: إذا انقطع.
قال "أبو عبيد": قال الشاعر، يقال: إنه "لعدي بن زيد" أو "لسواد بن زيد بن عدي [بن زيد] ".
أو كماء المثمود بعد جمام زرم الدمع لا يؤوب نزورا
فالزرم: القليل المنقطع. والمثمود: الذي قد ثمده الناس: أي ذهبوا به، فلم يبق منه إلا قليل. والجمام: الكثير.قال "أبو عبيد": السنة عندنا أن يغسل بول الجارية. ويصب على بول الغلام [ماء] ما لم يطعم [ ص: 94 ] .
يروى ذلك من ثلاثة أوجه عن "النبي" - صلى الله عليه وسلم - [ ص: 95 ]


