"ليس في الجبهة، ولا في النخة، ولا في الكسعة صدقة".
قال: حدثناه ابن أبي مريم، عن حماد بن زيد، عن كثير بن زياد الخراساني [ ص: 123 ] يرفعه.
وعن غير حماد [بن زيد] ، عن جويبر، عن الضحاك يرفعه.
قال أبو عبيدة: الجبهة: الخيل، والنخة: الرقيق، والكسعة: الحمير.
قال الكسائي وغيره في الجبهة والكسعة مثله.
وقال الكسائي: هي النخة - برفع النون - وفسرها هو وغيره في مجلسه: البقر العوامل.
[و] قال الكسائي: [و] هذا كلام أهل تلك الناحية كأنه يعني أهل الحجاز وما وراءها إلى اليمن.
وقال الفراء: النخة: أن يأخذ المصدق دينارا بعد فراغه من الصدقة.
قال وأنشدنا [ ص: 124 ] :
عمي الذي منع الدينار ضاحية دينار نخة كلب وهو مشهود
قال أبو عبيد: وحدثنا نعيم بن حماد، عن ابن الدراوردي المديني، عن أبي حرزة القاص يعقوب بن مجاهد، عن سارية الخلجي، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"أخرجوا صدقاتكم، فإن الله [ - عز وجل - ] قد أراحكم من الجبهة، والسجة، والبجة" .
وفسرها: أنها كانت آلهة يعبدونها في الجاهلية [ ص: 125 ] .
وهذا خلاف ما [جاء] في الحديث الأول، والتفسير في الحديث، والله أعلم أيهما المحفوظ من ذلك.


