"إنه يرتو فؤاد الحزين، ويسرو عن فؤاد السقيم".
قال: حدثناه إسماعيل بن إبراهيم، عن محمد بن السائب بن بركة، عن أمه، عن عائشة [ - رحمها الله - ] عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قال الأصمعي: يعني بقوله: يرتو [فؤاد الحزين] : يشده ويقويه
قال أبو عبيد: ومنه قول "لبيد" يذكر كتيبة، أو درعا:
فخمة ذفراء ترتى بالعرى قردمانيا وتركا كالبصل
يعني الدروع أن لها عرى في أوساطها، فيضم ذيلها إلى تلك العرى، وتشد [ ص: 228 ] لتشمر عن لابسها، فذاك الشد هو الرتو، وهو. معنى قول "زهير":ومفاضة كالنهي تنسجه الصبا بيضاء كفت فضلها بمهند
وقوله: يسرو: [أي] يكشف عن فؤاده، ولهذا قيل: سريت الثوب عن الرجل إذا كشفته، ويقال: سريت، سروت، قال "ابن هرمة":
سرا ثوبه عنك الصبا المتخايل [وقرب للبين الخليط المزامل]


