556 - وقال أبو عبيد في حديث أبي بكر [رضي الله عنه ] حين قال : "والله إن عمر لأحب الناس إلي" ثم قال : كيف قلت ؟
فقالت " عائشة " : "قلت : والله إن عمر لأحب الناس إلي .
فقال : "اللهم أعز! والولد ألوط " .
قال : حدثنيه حجاج ، عن حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، عن أبي بكر .
قوله : "الولد ألوط : يعني ألصق بالقلب .
وكذلك كل شيء لصق بشيء فقد لاط [به ] يلوط لوطا . ومنه حديث "ابن عباس " في الذي سأله عن مال يتيم - وهو واليه - : أيصيب من لبن إبله ؟ فقال : "إن كنت تلوط حوضها ، وتهنأ جرباها ، فأصب من رسلها " [ ص: 120 ] .
يعني باللوط : تطيين الحوض وإصلاحه ، وهو من اللصوق .
ومنه قيل للشيء - إذا لم يوافق صاحبه - : ما يلتاط هذا بصفري ؛ أي لا يلصق بقلبي ، هذا إنما هو يفتعل من اللوط .
ومنه حديث علي بن الحسين [رضي الله عنه ] : "في المستلاط أنه لا يرث" يعني : الملصق في الرجل بالنسب ، كأنه يعني الذي لغير رشدة .


