أنه بعث "ابن مربع الأنصاري" إلى "أهل عرفة"، فقال: "اثبتوا على مشاعركم هذه، فإنكم على إرث من إرث إبراهيم".
قال [أبو عبيد] : حدثنيه سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن عبد الله بن صفوان، عن يزيد بن شيبان، قال:
"أتانا ابن مربع، ونحن وقوف بالموقف بمكان يباعده "عمرو" فقال: أنا رسول رسول الله إليكم، ثم ذكر ذلك".
قال أبو عبيد: الإرث أصله من الميراث [و] إنما هو ورث، فقلبت الواو ألفا مكسورة لكسرة الواو، كما قالوا للوسادة: إسادة، وللوشاح: إشاح، وللوكاف [ ص: 231 ] :
إكاف، وقال الله - تبارك وتعالى - : وإذا الرسل أقتت وأصلها من الوقت، فجعلت الواو ألفا مضمومة لضمة الواو، كما كسرت في تلك الأشياء لكسرة الواو ، فكأن معنى الحديث:
أنكم على بقية من ورث إبراهيم، وهو الإرث، وقال الحطيئة [يمدح قوما] :
فإن تك ذا عز حديث فإنهم ذوو إرث مجد لم تخنه زوافره


