قال : حدثناه أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب ، عن "عمر " .
قال أبو عبيد : قوله : ما تجانفنا فيه لإثم ، يقول : ما ملنا إليه ، ولا تعمدناه ونحن نعلمه ، وكل مائل فهو متجانف ، وجنف .
ومنه قوله [عز وجل ] : فمن خاف من موص جنفا أو إثما قال : ميلا .
قال [ أبو عبيد ] : حدثناه هشيم ، عن عبد الملك ، عن عطاء .
وقال "لبيد " :
إني امرؤ منعت أرومة عامر ضيمي وقد جنفت على خصوم [ ص: 212 ]
وكذلك الجانئ - بالهمز - : هو المائل أيضا .وقد جنأت عليه أجنا جنوءا : إذا ملت ، وقال كثير :
أعزة لو رأيت غداة بنتم     جنوء العائدات على وسادي 
ومنه قول ابن عمر : أن النبي - صلى الله عليه [وسلم ] رجم يهوديا ويهودية " قال ابن عمر : فلقد رأيته يجانئ عليها ؛ يقيها الحجارة بنفسه .
قال : حدثناه ابن علية ، عن أيوب ، عن نافع ، عن ابن عمر .
قال أبو عبيد : نرى أنه لم يجانئ عليها إلا وهما في حفرة واحدة ، وقوله : يجانئ ، يعني : ينحني .
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					