قال فصارعه فصرعه الإنسي .
فقال : تقرأ آية الكرسي ، فإنه لا يقرأها أحد إذا دخل بيته إلا خرج الشيطان وله خبج كخبج الحمار " [ ص: 215 ] .
[حدثنا أبو عبيد ] قال : حدثناه أبو معاوية ، عن أبي عاصم الثقفي ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : خرج رجل من الإنس ، فلقيه رجل من الجن ، ثم ذكر الحديث .
قال : فقيل لعبد الله : أهو عمر ؟ فقال : ومن عسى أن يكون إلا عمر .
قال أبو عبيد : قوله : ضئيلا شيختا : هما جميعا النحيف الجسم الدقيق .
ومنه قيل للأفعى : ضئيلة ؛ لأنه ليس يعظم خلقها كسائر الحيات ، قال النابغة :
فبت كأني ساورتني ضئيلة من الرقش في أنيابها السم ناقع
يعني الأفعى ، وكذلك الشخت والشخيت : الدقيق ، قال ذو الرمة "يصف الظليم " :شخت الجزارة مثل البيت سائره     من المسوح خدب شوقب خشب 
وقوله : إني منهم لضليع . الضليع : العظيم الخلق .
وقوله : إلا خرج وله خبج . الخبج : الضراط ، وهو الحبج أيضا - بالحاء - ، وله أسماء سوى هذين كثيرة [ ص: 216 ] .
ومن الضئيل الحديث المرفوع : "إن إسرافيل له جناح بالمشرق ، وجناح بالمغرب ، والعرش على جناحه ، وإنه ليتضاءل الأحيان لعظمة الله [تبارك وتعالى ] حتى يعود مثل الوصع " .
يقال في الوصع : إنه طائر مثل العصفور ، أو أصغر منه .
				
						
						
