"يقول الله - تبارك وتعالى - : أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، بله ما أطلعتهم عليه" [ ص: 236 ] .
قال: حدثناه أبو اليقظان عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - .
قال "الأحمر" وغيره: قوله: بله معناه: كيف ما أطلعتهم عليه.
وقال "الفراء": معناه: كيف ما أطلعتهم عليه، ودع ما أطلعتهم عليه.
قال أبو عبيد: وكلاهما معناه جائز، [و] قال في ذلك "كعب بن مالك الأنصاري" يصف السيوف:
تذر الجماجم ضاحيا هاماتها بله الأكف كأنها لم تخلق
قال "أبو عبيد": والأكف تنشد بالخفض والنصب، والنصب على معنى: دع الأكف. [ودع أجود] ، قال "أبو زبيد الطائي":حمال أثقال أهل الود آونة أعطيهم الجهد مني بله ما أسع
تمشي القطوف إذا غنى الحداة بها مشي النجيبة بله الجلة النجبا


