" عليكم بالعلم، فإن أحدكم لا يدري متى يختل إليه".
قال: حدثناه ، عن " أبو معاوية" ، عن " الأعمش" ، عن " أبي وائل" " عبد الله" [ ص: 74 ] .
قال يقول: متى يحتاج إليه، وهو من الخلة والحاجة. " الأصمعي":
قال: وأمل على أعرابي وصيته، فقال: " وإن نخلاتي للأخل الأقرب"
يعني الأحوج من أهل بيته.
وكان يذهب إلى الخلة، والخلة من النبات، ما أكلته الإبل من غير الحمض. " الكسائي"
قال والعرب تقول: الخلة خبز الإبل، والحمض فاكهتها، وهو كل نبت فيه ملوحة، فإذا ملت الخلة حولت إلى الحمض، لتذهب عنها تلك الملالة، ثم تعاد إلى الخلة. " الأصمعي":
قال " ": فأراد أبو عبيد بقوله: متى يختل إليه: أي متى يشتهى إلى ما عنده كشهوة الإبل للخلة. وقول " الكسائي" في هذا أعجب إلي، وأشبه بالمعنى، قال " كثير" [ ص: 75 ] : " الأصمعي"
فما أصبحت نفسي تبثك ما بها ولا الأرض لا تشكو إليك اختلالها
ويروى: تبثك، وتبثك لغتان: يعني لا تشكو حاجتها.يقال: أبثثته ما في نفسي وبثثته.