الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
768 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عبد الله" [ - رحمه الله - ] أنه سار سبعا من " المدينة" إلى " الكوفة" في مقتل " عمر" [ - رضي الله عنه - ] .

قال: حدثناه " أبو بكر بن عياش" ، عن " عاصم بن أبي النجود" ، عن " المسيب بن رافع" قال: سار إلينا " عبد الله" سبعا من " المدينة" فصعد المنبر، فقال: إن " أبا لؤلؤة" قتل أمير المؤمنين " عمر".

قال: فبكى الناس، قال: " ثم إنا أصحاب " محمد" اجتمعنا، فأمرنا " عثمان" ، ولم نأل عن خيرنا ذا فوق" [ ص: 97 ] .

قوله: " ذا فوق":  يعني السهم الذي له فوق، وهو موضع الوتر، وإنما نراه قال: " خيرنا ذا فوق" ، ولم يقل: " خيرنا سهما" ، لأنه قد يقال: له سهم، وإن لم يكن أصلح فوقه، ولا أحكم عمله، فهو سهم، وليس بتام كامل حتى إذا أصلح عمله، واستحكم، فهو حينئذ سهم ذو فوق، فجعله " عبد الله" مثلا " لعثمان" [ - رضي الله عنه - ] .

يقول: إنه خيرنا سهما تاما في الإسلام والسابقة والفضل، فلهذا خص ذا الفوق.

التالي السابق


الخدمات العلمية