رضي الله عنهما
865 - وقال " " في حديث أبو عبيد أنه سئل عن " ابن عباس": فقال " ابن عباس": " خطأ الله نوءها، ألا طلقت نفسها ثلاثا؟ ". رجل جعل أمر امرأته بيدها، فقالت: فأنت طالق ثلاثا،
قال: حدثناه ، عن " أبو معاوية" ، عن " الأعمش" ، عن " حبيب بن أبي ثابت" " ابن عباس".
قال " ": أبو عبيد فقال: خطأ الله [نوءها] ، فإنه أراد الدعاء عليها: أي أخطأها المطر، ومن قال: خط الله نوءها، فلم يهمز فإنه يجعله من الخطيطة، وهي الأرض التي لا تمطر بين أرضين ممطورتين، وجمع الخطيطة: خطائط، وأنشدني " النوء: هو النجم الذي يكون به المطر، فمن همز الحرف، " [ ص: 235 ] : أبو عبيدة
على قلاص تختطي الخطائطا
قال في الخطيطة مثل ذلك، وكره الوجه الذي في الأنواء. " الأصمعي"قال " ": ولم يقل أبو عبيد هذا، وهو يريد الأنواء بعينها، إنما هي كلمة جارية على ألسنتهم، يقولونها من غير نية الدعاء، كقول " النبي" - صلى الله عليه وسلم: " ابن عباس" " عقرى حلقى" وكقوله: " تربت يداك" فكذلك مذهب ، ولم يكن ممن يقر بالأنواء، ولا يقبلها. " ابن عباس"
وكذلك حديث [ - رحمه الله - ] حين صعد المنبر يستسقي، فلم يزد على الاستغفار، وقال: " لقد استسقيت بمجاديح السماء". والمجاديح من النجوم. ولكنه تكلم على ما كانت العرب تكلم به، لم يرد غير هذا، وليس للحديث عندي وجه غيره [ ص: 236 ] . " عمر"