فقال: إنكم معشر أهل العراق تسمون أسماء منكرة، فهلا قلت: شقق الحرير، ثم قال: إذا اشتريت، فكان لك، فبعه كيف شئت".
قال: حدثناه ، قال: أخبرنا " هشيم" ، عن " يونس بن عبيد" " يزيد بن أبي بكر" ، عن " ابن عمر".
وقال مرة أخرى، عن " هشيم" " يزيد بن أبي بكر".
كما قال قوله: سرق الحرير: هي الشقق أيضا، إلا أنها البيض منها خاصة، قال الراجز: " ابن عمر"
ونسجت لوامع الحرور [ ص: 269 ]
سبائبا كسرق الحرير
والواحدة منها: سرقة.قال " ": وأحسب أصل هذه الكلمة فارسية، إنما هو سره: يعني الجيد، فعرب، فقيل: سرق، فجعلت القاف مكان الهاء، ومثله في كلامهم كثير، منه: قولهم للخروف: برق، وإنما هو بالفارسية بره، وكذلك يلمق إنما هو بالفارسية يلمه، يعني القباء، والإستبرق مثله، إنما هو استبره: يعني الغليظ من الديباج، وهكذا تفسيره في القرآن. أبو عبيد
قال حدثناه ، عن " يحيى بن سعيد" ، عن " ابن أبي عروبة" ، عن " قتادة" [قال " " عكرمة". "] : فصار هذا الحرف بالفارسية في القرآن مع أحرف سواه، وقد سمعت أبو عبيد يقول: " أبا عبيدة" واحتج بقوله [ - تعالى - ] : من زعم أن في القرآن لسانا سوى العربية، فقد أعظم على الله القول، إنا جعلناه قرآنا عربيا وقد روي عن و " ابن عباس" و " مجاهد" [ ص: 270 ] وغيرهم في أحرف كثيرة أنه من غير لسان العرب، مثل: سجيل، والمشكاة، واليم، والطور، وأباريق، وإستبرق، وغير ذلك، فهؤلاء أعلم بالتأويل من " عكرمة" ، ولكنهم ذهبوا إلى مذهب، وذهب هذا إلى غيره، وكلاهما مصيب، إن شاء الله، وذلك أن أصل هذه الحروف بغير لسان العرب في الأصل، فقال أولئك على الأصل، ثم لفظت به العرب بألسنتها، فعربته، فصار عربيا بتعريبها إياه، فهي عربية في هذه الحال، عجمية الأصل، فهذا القول يصدق الفريقين جميعا. " أبي عبيدة"
وفي هذا الحديث من الفقه: أحدهما بالتأخير، والآخر بالنقد، إذا فارقه على أحدهما، فأما إذا فارقه عليهما جميعا، فهو الذي قال أنه لم ير بأسا أن يكون للبيع سعران: " عبد الله" صفقتان في صفقة ربا، ومنه الحديث المرفوع: " أنه نهى عن بيعتين في بيعة".