الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
959 - وقال " أبو عبيد " في حديث " عائشة" فيمن جعل ماله في رتاج الكعبة: " أنه يكفره ما يكفر اليمين".  

قال: حدثناه " ابن علية" ، عن " منصور بن عبد الرحمن الحجبي" ، عن أمه " صفية" ، عن " عائشة".

قولها: رتاج الكعبة:  الرتاج: هو الباب نفسه، وهي لم ترد الباب بعينه، [ ص: 356 ] إنما أرادت من جعل ماله هديا إلى الكعبة، أو في كسوة الكعبة والنفقة عليها، ونحو ذلك، فرأت أنه يجزئه كفارة اليمين، وهذا رأي من اتبع الأثر، وقال به.

وقد روي مثله عن " حفصة" و " ابن عمر" و " ابن عباس".

قال " أبو عبيد ": فقول هؤلاء أولى بالاتباع.

وأما قولها: الرتاج: فكل باب رتاج، فإذا أغلق قيل: قد أرتج، ومن هذا قيل للرجل إذا لم يحضره منطق: قد أرتج عليه، يقول: كأنه قد انغلق عنه وجه المنطق.

ومنه حديث " ابن عمر" ، قال: حدثناه " ابن علية" ، عن " أيوب" ، عن " نافع" ، عن " ابن عمر" أنه صلى بهم المغرب، فقال: " ولا الضالين" ثم أرتج عليه.

فقال " نافع" : فقلت له: " إذا زلزلت" ، فقال: " إذا زلزلت".

وفي هذا الحديث الرخصة في الفتح على الإمام،  ألا ترى " ابن عمر" لم يعب عليه.

وكذلك يروى عن " علي" [ - رضي الله عنه - ] : " إذا استطعمكم الإمام فأطعموه" [ ص: 357 ] .

قال: حدثناه " ابن علية" ، عن " ليث" ، عن " عبد الأعلى" ، عن " أبي عبد الرحمن" ، قال " إسماعيل": أحسبه عن " علي".

قال " أبو عبيد ": هكذا حفظته أنا عنه، قال: ثم بلغني بعد عنه أنه كان لا يشك فيه.

قال: وحدثنا " هشيم" قال: أخبرنا " محمد بن عبد الرحمن" ، عن " أبي جعفر القاري" قال: رأيت " أبا هريرة" يفتح على " مروان" في الصلاة، وفي هذا أحاديث كثيرة.

التالي السابق


الخدمات العلمية