حدثنا حدثنا عفان، عن حماد، يعلى بن عطاء، عن وكيع بن حدس، أبي رزين: قلت: يا رسول الله أكلنا يرى ربه؟، قال: "أليس كلكم يرى القمر مخليا به؟ فالله أعظم" . عن
حدثنا عفان، وأبو ظفر، قالا: حدثنا عن جعفر بن سليمان، عن الجريري، أبي عثمان، عن حنظلة الكاتب: "كنا نكون عند النبي صلى الله عليه فيذكرنا الجنة والنار حتى كأنا رأي عين" .
حدثنا حدثنا أبي، عن ابن نمير، إسماعيل، عن قيس، عن النبي صلى الله عليه، قال: "أنا بريء، من كل مسلم أقام مع مشرك"، قيل: لم لا؟، قال: "لا تراءى ناراهما" [ ص: 767 ] قوله: "يرى ربه"، أخبرني أبو نصر، عن يقال: رأيته بعيني رؤية، وهو مرأى ومسمع حيث أراه وأسمعه وقال غير الأصمعي، من رؤية المنام رأيت رؤيا، ومن رأى القلب رأيت رأيا قوله: "رأي عين" : أي حيث يقع البصر عليه أخبرنا الأصمعي: الأثرم، عن رأي العين مصدر، فعل ذاك رأي عين ومسمع أذن وسمعت سعدان يقول: إن بهراء جاءت تريد الأراقم تغير عليها، فمروا بغلام أبي عبيدة: لأبي زبيد في إبله، فسقاهم من لبنها، وذلك نصف النهار، والشرب في هذا الوقت يسمى القيل، وانطلقوا به يدلهم على عورة الأراقم، فقتله الأراقم، فقال أبو زبيد:
قد كنت في منظر ومستمع عن نصر بهراء غير ذي فرس تسعى إلى فتية الأراقم واستعجلت
قيل الجمان والغبس
يعني ناقتين لأبي زبيد، يقول: قد كنت غنيا عن الذهاب مع بهراء، وكنت في منظر تنظر من بعيد وتسمع ما يصنعون [ ص: 768 ] يقول: لا يقيم مسلم بموضع يقرب من المشركين، فإذا أوقدوا وأوقد المسلم رأت ناره نار المشرك وسمعت قوله: "لا تراءى ناراهما"، يقول: يقال: الجبلان يتناظران إذا كان رجل على جبل وآخر على جبل آخر رأى كل واحد صاحبه فتركوا الرجلين وجعلوا النظر للجبلين قال: ويقال: الواديان يتراضعان: إذا صب أحدهما في الآخر . ابن الأعرابي
[ ص: 769 ]