حدثنا حدثنا إسحاق بن إسماعيل، عن سفيان، ابن المنكدر: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه يشكو امرأته، فأخذ برءوسهما، قال: "اللهم أر بينهما" قال دعا لهما أن يكونا كالدابتين على الآري أخبرنا سفيان: عمرو، عن أبيه، قال الكلابي: قد أريت بهذا المكان فما تبرحه، وحتى متى أنت مؤر بهذا المكان وقد أريت للجمل والفرس إذا حفرت حفرة ودفنت فيها عمودا فيه رسن فدفنته وأخرجت عروة الرسن، وهو الآرية، وهي الآخية: جماعة الأواري، وأريت العقدة إذا شددتها فلا تكاد تنحل أخبرنا عمرو، عن أبيه: أرى بالمكان: أنشب كفيه وأنشدنا:
أرى بكفيه وأقسع رأسه وحظرب نفخا مسكه فهو حاظب
.[ ص: 786 ]
فلما وجدت القيض يزداد فترة وأيقنت أن الضب لا بد ذاهب
وقال أرت القدر تأري: إذا احترقت والتأري: التوقع لما في القدر قال: الأصمعي:
لا يتأرى لما في القدر يرقبه ولا يعض على شرسوفه الصفر
قال أبو إسحاق: الشراسيف: أطراف الأضلاع والصفر: ديدان تعض عليه أخبرني أبو نصر، عن قال: الراء الواحدة راءة: شجرة لها [ ص: 787 ] ثمرة بيضاء وقال غيره: تنبت في قضاض الجبال وهي الصخر المنثور تحمل شيئا كأنه القطن يحشى به الأوعية فتكون كحشو الريش ينبت بجبال نجد ولا يرعى، وتضخم شجرته حتى تكون كالكبش الرابض ويستسعط بها وأنشدني الأصمعي، أبو نصر:
ترى ودك السديف على لحاهم كلون الراء لبده الصقيع
[ ص: 788 ]