الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
361 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه ، أنا موسى بن الحسن بن عباد ، نا حجاج بن منهال ، نا حماد ، عن خالد الحذاء ، عن عبد الأعلى بن عبد الله بن عامر ، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل ، قال: خطبنا عمر بن الخطاب بالجابية فحمد الله وأثنى عليه ، فلما أتى على "من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له" ، والجاثليق بين يديه فقال بقميصه: بركست بركست فقال عمر: "ما يقول عدو الله" ؟ قالوا: لم يقل شيئا. ثم أعادها فتشهد فقال: "من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له" فقال: الجاثليق بقميصه: بركست بركست. فقال عمر: "ما يقول" ؟ قالوا: يزعم أن الله يهدي ولا يضل  قال: "كذب عدو الله بل الله خلقك ، وهو أضلك ، وهو يدخلك النار إن شاء الله ، والله لولا ولث عهدك لضربت عنقك" قال وذكر الحديث ورواه سفيان الثوري ، عن خالد الحذاء بمعناه وذكر في آخره عن عمر أنه قال: " إن الله خلق أهل الجنة وما هم عاملون ، فلا بد من أن يعملوه ،  وخلق أهل النار وما هم عاملون ، فلا بد من أن يعملوه فقال: هؤلاء لهذه ، وهؤلاء لهذه قال: فتفرق الناس ولا يختلفون في القدر "

التالي السابق


الخدمات العلمية