الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
27 - باب القضاء

713 - قال: ح‍دثنا يوسف عن أبيه عن أبي حنيفة، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الرحمن بن سابط، أنه قال: " هلك قاض لبني إسرائيل على فتى من علمائهم، فأتوا رجلا فسألوه أن يقعد على القضاء فأبى عليهم، فأتي في منامه فقيل له: ما يمنعك أن تقعد على القضاء؟ قال: خفت أن أجور، قال: فقيل له: أما نجعل بينك وبين الجور علما فلان  ، إذا قمت معه فكان أطول منك فقد جرت، قال: فأصبح فقعد على القضاء، وكان يرسل إلى ذلك الرجل فيقوم معه في اليوم مرارا إذا أشكل عليه الشيء أو شك فيه، قال: فقام معه ذات يوم فكان أطول منه، قال: فقام عن القضاء حزينا خبيث النفس، فأتي في منامه فقيل له: قمت عن القضاء، قال: العلم الذي جعلتموه بيني وبينكم أرسلت إليه، فقمت معه، فكان أطول مني، قال: فقيل له: أما إن ذلك ليس من جور جرته، ولكنه انتهى إليك خصمان فأحببت أن يكون الحق لأحدهما فتقضي له، قال: فقال: ألا تراني أجور في نفسي قبل أن أتكلم، لا أقعد على القضاء بعدها أبدا ".

[ ص: 156 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية