ما روي من كلام العرب في النثر والنظم والشعر
1281 - أخبرنا محمد بن عبد الرحمن بن العباس قال : ثنا عبد الله بن عبد الرحمن السكري قال : ثنا زكريا بن يحيى المقري ، قال : ثنا قال : سئل أعرابي عن القدر . الأصمعي
قال : ذاك علم اختصمت فيه الظنون ، وغلا فيه المختصمون ، فالواجب علينا أن نرد ما أشكل علينا من حكمه إلى ما سبق من علمه .
1282 - وأخبرنا محمد أخبرنا عبيد الله ثنا زكريا قال قال ثنا الأصمعي أبو مودود قال ثنا أبو شقفل رواية قال : طلق الفرزدق امرأته الفرزدق النوار ، ثلاثا قال لي يا أبا شقفل امض معي إلى الحسن لنشهده على طلاق النوار .
فقلت له : أخشى أن يبدو لك فيها فتشهد الحسن عليك فتجلد ويفرق بينكما . فقال : لابد . قال : فمضينا إلى الحسن وهو في حلقته . فقال له يا الفرزدق أبا سعيد علمت أني طلقت نوار ثلاثا ؟ فقال له الحسن : قد شهدنا عليك . فبدا له بعد فادعاها فشهد عليه الحسن ففرق بينهما فأنشأ يقول :
ندمت ندامة الكسعي لما مضت مني مطلقة نوار وكانت جنتي فخرجت منها
كآدم حين أخرجه الضرار [ ص: 767 ] فلو أني ملكت يدي وقلبي
لهان علي للقدر الخيار
: ليس عندي إلا الرضا بقضاء الله فيما أحببته وكرهته
. لو إلي الأمور أختار منها خيرها لي عواقبا ما عرفته
. فأرى أن أرد ذاك إلى من عنده العلم الذي قد جهلته
1284 - أخبرنا قال : ثنا محمد بن جعفر النحوي أبو محمد العتكي قال : ثنا قال : ثنا يموت بن زياد بن المزرع أسد بن معاذ قال : سأل رجل حاجة ، فوعده بها ، فلما أصبح الرجل بكر على أبا عمرو بن العلاء يستنجزه . فقال له أبي عمرو بن العلاء أبو عمرو : " إنك سألتني حاجة فوعدتك بها ، فانصرفت فرحا ، وبت مغموما بنجاحه ، ثم عاق دونها العذر ، فضاعف الغم ، ثم بكرت علي مستنجزا ، ولقيتك معتذرا ، وظللت محتشما .