الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
      معلومات الكتاب

      معارج القبول بشرح سلم الوصول إلى علم الأصول

      الحكمي - حافظ بن أحمد الحكمي

      صفحة جزء
      القول في الصلاة ، والتعريف بالآل والأصحاب


      صلى عليه ربنا ومجدا والآل والصحب دواما سرمدا

      .

      ( صلى عليه ربنا ) ، قال أبو العالية : الصلاة من الله - عز وجل - ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى ، ذكره عنه البخاري . ومنه قوله تعالى : ( هو الذي يصلي عليكم وملائكته ) ، ( الأحزاب : 43 ) . وفي الصحيح من الحديث القدسي : وإذا ذكرني في نفسه ، ذكرته في نفسي ، وإذا ذكرني في ملأ ، ذكرته في ملأ خير منهم . ( ومجدا ) [ ص: 76 ] بألف الإطلاق أي شرفه وزاده تشريفا وتمجيدا ، ( والآل ) أي آله - صلى الله عليه وسلم - وهم أتباعه وأنصاره إلى يوم القيامة ، كما قيل :


      آل النبي همو أتباع ملته     على الشريعة من عجم ومن عرب
      لو لم يكن آله إلا قرابته     صلى المصلي على الطاغي أبي لهب

      .

      ويدخل الصحابة في ذلك من باب أولى ، ويدخل فيه أهل بيته من قرابته وأزواجه وذريته من باب أولى وأولى . ( والصحب ) جمع صحابي ، وهو من رأى أو لقي النبي مؤمنا به ولو لحظة ، ومات على ذلك ، ولو تخللت ردة في الأصح ، وهم أفضل القرون في هذه الأمة ، وسيأتي في آخر المتن الكلام على فضل بعضهم على بعض ، إن شاء الله تعالى .

      التالي السابق


      الخدمات العلمية