الفصل الحادي عشر : في تفضيله - صلى الله عليه وسلم - في الجنة بالوسيلة ، والدرجة الرفيعة ، والكوثر ، والفضيلة
[ حدثنا ، والفقيه القاضي أبو عبد الله محمد بن عيسى التيمي أبو الوليد هشام بن أحمد ، بقراءتي عليهما ، قالا : حدثنا ، حدثنا أبو علي الغساني النمري ، حدثنا حدثنا ابن عبد المؤمن أبو بكر التمار ، حدثنا أبو داود ، حدثنا ، حدثنا محمد بن سلمة ابن وهب ، عن ، ابن لهيعة وحيوة ، ، عن وسعيد بن أبي أيوب كعب بن علقمة ، عن عبد الرحمن بن جبير ، عن أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : عبد الله بن عمرو بن العاص ، فإنه من صلى علي مرة صلى الله عليه عشرا ، ثم سلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، وأرجو أن أكون أنا هو . فمن سأل الله لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي .
وفي حديث آخر عن : أبي هريرة . الوسيلة أعلى درجة في الجنة
وعن أنس : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : لجبريل : ما هذا ؟ ! قال : هذا الذي أعطاكه الله . قال : ثم ضرب بيده إلى طينته ، فاستخرج مسكاه الكوثر . بينا أنا أسير في الجنة إذ عرض لي نهر حافتاه قباب اللؤلؤ . قلت
[ ص: 258 ] وعن عائشة ، وعبد الله بن عمرو مثله ، قال : . ومجراه على الدر ، والياقوت ، وماؤه أحلى من العسل ، وأبيض من الثلج
وفي رواية عنه : . ، وذكر حديث الحوض . فإذا هو يجري ، ولم يشق شقا ، عليه حوض ترد عليه أمتي
ونحوه عن . ابن عباس
وعن أيضا ، قال : الكوثر الخير الذي أعطاه الله إياه . ابن عباس
وقال : والنهر الذي في الجنة من الخير الذي أعطاه الله . سعيد بن جبير
وعن حذيفة فيما ذكر - صلى الله عليه وسلم - عن ربه : . وأعطاني الكوثر ، وهو نهر في الجنة ، يسيل في حوضي
وعن : في قوله - تعالى - : ابن عباس ولسوف يعطيك ربك فترضى [ الضحى : 5 ] ، قال : ألف قصر من لؤلؤ ترابهن المسك ، وفيه ما يصلحهن .
وفي رواية أخرى : وفيه ما ينبغي له من الأزواج ، والخدم .