فصل الغيبة
قال صاحب المنازل :
(
nindex.php?page=treesubj&link=29411باب الغيبة ) قال الله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84وتولى عنهم وقال ياأسفى على يوسف .
[ ص: 200 ] وجه استدلاله بإشارة الآية أن
يعقوب صلى الله عليه وسلم لما امتلأ قلبه بحب
يوسف عليه الصلاة والسلام وذكره أعرض عن ذكر أخيه ، مع قرب عهده بمصيبة فراقه ، فلم يذكره مع ذلك ولم يتأسف عليه غيبة عنه بمحبة
يوسف واستيلائه على قلبه ، واستدل بقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=31فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن لكان دليلا أيضا ، فإن مشاهدته في تلك الحال غيب عن النسوة السكاكين وما يقطعن بهن ، حتى قطعن أيديهن ولا يشعرن ، وذلك من قوة الغيبة .
فَصْلُ الْغَيْبَةِ
قَالَ صَاحِبُ الْمَنَازِلِ :
(
nindex.php?page=treesubj&link=29411بَابُ الْغَيْبَةِ ) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=84وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاأَسَفَى عَلَى يُوسُفَ .
[ ص: 200 ] وَجْهُ اسْتِدْلَالِهِ بِإِشَارَةِ الْآيَةِ أَنَّ
يَعْقُوبَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا امْتَلَأَ قَلْبُهُ بِحُبِّ
يُوسُفَ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ وَذِكْرِهِ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِ أَخِيهِ ، مَعَ قُرْبِ عَهْدِهِ بِمُصِيبَةِ فِرَاقِهِ ، فَلَمْ يَذْكُرْهُ مَعَ ذَلِكَ وَلَمْ يَتَأَسَّفْ عَلَيْهِ غَيْبَةً عَنْهُ بِمَحَبَّةِ
يُوسُفَ وَاسْتِيلَائِهِ عَلَى قَلْبِهِ ، وَاسْتَدَلَّ بِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=31فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ لَكَانَ دَلِيلًا أَيْضًا ، فَإِنَّ مُشَاهَدَتَهُ فِي تِلْكَ الْحَالِ غَيَّبَ عَنِ النِّسْوَةِ السَّكَاكِينَ وَمَا يَقْطَعْنَ بِهِنَّ ، حَتَّى قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَلَا يَشْعُرْنَ ، وَذَلِكَ مِنْ قُوَّةِ الْغَيْبَةِ .