الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ويستوي في وجوب الجزاء بالتطيب : الذكر والنسيان ، والطوع والكره عندنا كما في لبس المخيط خلافا للشافعي على ما مر ، والرجل والمرأة في الطيب سواء في الحظر ووجوب الجزاء ; لاستوائهما في الحاظر والموجب للجزاء .

                                                                                                                                وكذا القارن والمفرد إلا أن على القارن مثلي ما على المفرد عندنا ; لأنه محرم بإحرامين فأدخل نقصا في إحرامين فيؤاخذ بجزاءين ، ولا يحل للقارن والمفرد التطيب ما لم يحلقا أو يقصرا ، لبقاء الإحرام قبل الحلق أو التقصير ، فكان الحاظر باقيا فيبقى الحظر .

                                                                                                                                وكذا المعتمر لما قلنا ، وقد ذكرنا ذلك فيما تقدم والله أعلم .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية