ولو فعليه صوم أحد عشر يوما ; لأنه جمع بين عددين مفردين مجملين لا بحرف النسق ، فانصرف إلى أقل عددين مفردين يجمع بينهما لا بحرف النسق وذلك أحد عشر ; لأن الأقل متيقن به ، والزيادة مشكوك فيها ، وإن نوى شيئا فهو على ما نوى يوما كان أو أكثر ; لأن حمل هذا اللفظ على التكرار جائز في اللغة ; يقال : صوم يوم يوم ويراد به تكرار يوم ، وإذا جاز هذا فقد نوى ما يحتمله كلامه فعملت نيته . قال : لله علي صوم كذا كذا يوما ، ولا نية له -
ولو فعليه صوم أحد وعشرين يوما إن لم يكن له نية ; لأنه جمع بين عددين مفردين على الإكمال بحرف النسق ، فحمل على أقل ذلك ، وأقله أحد وعشرون يوما ، وإن كانت له نية فهو على ما نوى ، واحدا أو أكثر ; لأن هذا مما يحتمل التكرار ، يقال : صوم يوم يوم ويراد به تكرار يوم واحد . قال : لله علي صوم كذا وكذا يوما
ولو قال : لله علي صوم بضعة عشر يوما ولا نية له كان عليه صوم ثلاثة عشر يوما ; لأن البضع عند العرب عبارة عن ثلاثة فما فوقها إلى تمام العقد وهو عشرة وعشرون وثلاثون وأربعون ونحو ذلك .
فإذا لم يكن له نية صرف إلى أقله وذلك ثلاثة عشر ; إذ الأقل متيقن .