وتكره لما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سيدنا التصاوير في البيوت جبريل عليه الصلاة والسلام أنه قال { } ولأن إمساكها تشبه بعبدة الأوثان إلا إذا كانت على البسط أو الوسائد الصغار التي تلقى على الأرض ليجلس عليها فلا تكره لأن دوسها بالأرجل إهانة لها فإمساكها في موضع الإهانة لا يكون تشبها بعبدة الأصنام إلا أن يسجد عليها فيكره لحصول معنى التشبه ويكره على الستور وعلى الأزر المضروبة على الحائط وعلى الوسائد الكبار وعلى السقف لما فيه من تعظيمها [ ص: 127 ] لا ندخل بيتا فيه كلب أو صورة فلا بأس لأنها لا تكون صورة بل تكون نقشا فإن قطع رأسه بأن خاط على عنقه خيطا فذاك ليس بشيء لأنها لم تخرج عن كونها صورة بل ازدادت حلية كالطوق لذوات الأطواق من الطيور ثم المكروه صورة ذي الروح فأما ولو لم يكن لها رأس من الأشجار والقناديل ونحوها فلا بأس به . صورة ما لا روح له