الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                وعلى هذا يخرج عدم وجوب الاستبراء في النكاح حتى إن من تزوج جارية فللزوج أن يطأها من غير استبراء ; لأن السبب لم يوجد وهو حدوث حل الاستمتاع بملك اليمين ، وقال محمد : أحب إلي أن يستبرئها بحيضة ولست أوجبها عليه وذكر الكرخي رحمه الله وقال : لا استبراء عليه في قول أبي حنيفة رضي الله عنه وقال أبو يوسف استبرأ بها الزوج استحسانا ( وجه ) قول أبي يوسف : أن المعنى الذي له وجب الاستبراء في ملك اليمين موجود في ملك النكاح ، وهو التعرف عن براءة الرحم فوجب الاستبراء في الملكين ولأبي حنيفة : أن جواز نكاحها دليل براءة رحمها شرعا فلا حاجة إلى التعرف بالاستبراء ، وما ذكره محمد نوع احتياط وهو حسن .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية