الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( وأما ) بيان ما يمنع الرجوع بنقصان العيب وما لا يمنع .

                                                                                                                                فالكلام في حق الرجوع بالنقصان في موضعين : أحدهما في بيان شرائط ثبوت حق الرجوع ، والثاني في بيان ما يبطل به هذا الحق بعد ثبوته وما لا يبطل ( أما ) الشرائط ( فمنها ) امتناع الرد وتعذره فلا يثبت مع إمكان الرد حتى لو وجد به عيبا ثم أراد المشتري أن يمسك المبيع مع إمكان رده على البائع ويرجع بالنقصان ليس له ذلك ; لأن حق الرجوع بالنقصان كالخلف عن الرد ، والقدرة على الأصل تمنع المصير إلى الخلف ولأن إمساك المبيع المعيب مع علمه دلالة الرضا بالعيب ، والرضا بالعيب يمنع الرجوع بالنقصان كما يمنع الرد .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية