الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ( وأما ) بيان كيفية ثبوت الخيار فقد اختلف المشايخ فيه ، قال بعضهم : إن خيار الرؤية بعد الرؤية يثبت مطلقا في جميع العمر إلى أن يوجد ما يبطله ، فيبطل حينئذ ، وإلا فيبقى على حاله ، ولا يتوقف بإمكان الفسخ ، وهو اختيار الكرخي ; لأن سبب ثبوت هذا الخيار هو اختلال الرضا ، والحكم يبقى ما بقي سببه ، وقال بعضهم : إنه يثبت موقتا إلى غاية إمكان الفسخ بعد الرؤية حتى لو رآه وأمكنه الفسخ ولم يفسخ يسقط خياره ، وإن لم توجد الأسباب المسقطة للخيار على ما نذكرها إن شاء الله - تعالى - ; لأن من الأسباب المسقطة للخيار الرضا والإجازة ، والامتناع من الفسخ بعد الإمكان دليل الإجازة والرضا ، والله - عز وجل - أعلم .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية