الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                معلومات الكتاب

                                                                                                                                بدائع الصنائع في ترتيب الشرائع

                                                                                                                                الكاساني - أبو بكر مسعود بن أحمد الكاساني

                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                ، ويستحب له أن يتكلم بلسانه ما نوى بقلبه فيقول إذا أراد أن يحرم بالحج : اللهم إني أريد الحج فيسره لي ، وتقبله مني ، وإذا أراد أن يحرم بالعمرة يقول : اللهم إني أريد العمرة فيسرها لي ، وتقبلها مني ، وإذا أراد القران يقول : اللهم إني أريد العمرة ، والحج فيسرهما لي ، وتقبلهما مني ; لأن الحج عبادة عظيمة فيها كلفة ومشقة شديدة فيستحب الدعاء بالتيسير ، والتسهيل ، وبالقبول بعد التحصيل إذ لا كل عبادة تقبل .

                                                                                                                                ألا ترى أن إبراهيم ، وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام لما بنيا البيت على الوجه الذي أمرا ببنائه سألا ربهما قبول ما فعلا ، فقالا : { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم } .

                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                الخدمات العلمية