أزا : الأزو : الضيق ; عن كراع . وأزيت إليه أزيا وأزيا : انضممت . وآزاني هو : ضمني ; قال رؤبة :
تغرف من ذي غيث وتوزي
وأزى يأزي أزيا وأزيا : انقبض واجتمع . ورجل متآزي الخلق ومتآزف الخلق إذا تدانى بعضه إلى بعض . وأزى الظل أزيا : قلص وتقبض ودنا بعضه إلى بعض ، فهو آز وأنشد ابن بري لعبد الله بن ربعي الأسدي :وغلست والظل آز ما زحل وحاضر الماء هجود ومصل
ونابحة كلفتها العيس ، بعدما أزى الظل والحرباء موف على جذل
الظل آز والسقاة تنتحي
، وقال أبو النجم :إذا زاء محلوقا أكب برأسه وأبصرته يأزي إلي ويزحل
عض السفار فهو آز زيمه
، وهو يوم أز إذا كان يغم الأنفاس ويضيقها لشدة الحر ; قال الباهلي :ظل لها يوم من الشعرى أزي نعوذ منه بزرانيق الركي
هذا الزمان مول خيره آزي
وأزى ماله : نقص . وأزى له أزيا : أتاه ليختله . الليث : أزيت لفلان آزي له أزيا إذا أتيته من وجه مأمنه لتختله . ويقال : هو بإزاء فلان أي بحذائه ممدودان . وقد آزيته إذا حاذيته ، ولا تقل وازيته . وقعد إزاءه أي قبالته . وآزاه : قابله . وفي الحديث : . وفرقة آزت الملوك فقاتلتهم على دين الله أي قاومتهم ، من آزيته إذا حاذيته . يقال : فلان إزاء لفلان إذا كان مقاوما له . وفي الحديث : اختلف من كان قبلنا ثنتين وسبعين فرقة نجا منها ثلاث وهلك سائرها فرفع يديه حتى آزتا شحمة أذنيه أي حاذتا . والإزاء : المحاذاة والمقابلة ; قال : ويقال فيه وازتا . وفي حديث صلاة الخوف : ، وأنكر فوازينا العدو أي قابلناهم الجوهري أن يقال وازينا . وتآزى القوم : دنا بعضهم إلى بعض ، قال اللحياني : هو في الجلوس خاصة ; وأنشد :[ ص: 102 ]
لما تآزينا إلى دفء الكنف
وأنشد لشاعر : ابن بريوإن أزى ماله لم يأز نائله وإن أصاب غنى لم يلف غضبانا
ولكني جعلت إزاء مال فأمنع بعد ذلك أو أنيل
إزاء معاش لا يزال نطاقها شديدا وفيها سورة وهي قاعد
إزاء معاش ما تحل إزارها من الكيس فيها سورة وهي قاعد
تجدهم على ما خيلت هم إزاءها وإن أفسد المال الجماعات والأزل
ثأرت عديا والخطيم فلم أضع وصية أقوام جعلت إزاءها
لقد علم الشعب أنا لهم إزاء وأنا لهم معقل
تغرف من ذي غيث وتوزي
، قال : هكذا روي وتوزي - بالتخفيف - على أن هذا الشعر كله غير مردف أي تفضل عليه . والإزاء : مصب الماء في الحوض ; وأنشد ابن سيده : الأصمعيما بين صنبور إلى إزاء
وقيل : هو جمع ما بين الحوض إلى مهوى الركية من الطي ، وقيل : هو حجر أو جلة أو جلد يوضع عليه . وأزيته تأزيا وتأزية الأخيرة نادرة ، وآزيته : جعلت له إزاء ، قال أبو زيد : آزيت الحوض إيزاء على أفعلت ، وأزيت الحوض تأزية وتوزيئا : جعلت له إزاء ، وهو أن يوضع على فمه حجر أو جلة أو نحو ذلك . قال أبو زيد : هو صخرة أو ما جعلت وقاية على مصب الماء حين يفرغ الماء ; قال امرؤ القيس :فرماها في مرابضها بإزاء الحوض أو عقره
يعجز عن إيزائه ومدره
مدره : إصلاحه بالمدر . وناقة آزية وأزية ، على فعلة ، كلاهما على النسب : تشرب من الإزاء . : يقال للناقة التي لا ترد النضيح حتى يخلو لها الأزية ، والآزية على فاعلة ، والأزية على فعلة والقذور . ويقال للناقة إذا لم تشرب إلا من الإزاء : أزية ، وإذا لم تشرب إلا من العقر : عقرة . ويقال للقيم بالأمر : هو إزاؤه وأنشد ابن الأعرابي : ابن برييا جفنة كإزاء الحوض قد كفئوا ومنطقا مثل وشي اليمنة الحبره
كأن محافين السباع حفاضه لتعريسها جنب الإزاء الممزق
معرس ركب قافلين بصرة صراد إذا ما نارهم لم تخرق
إزاؤه كالظربان الموفي
فإنما عنى به القيم ; قال : قال ابن بري ابن قتيبة : حدثني أبو العميثل الأعرابي ، وقد روى عنه ، قال : سألني الأصمعي عن قول الراجز في وصف ماء : الأصمعيإزاؤه كالظربان الموفي
فقال : كيف يشبه مصب الماء بالظربان ؟ فقلت له : ما عندك فيه ؟ فقال لي : إنما أراد المستقى ، من قولك فلان إزاء مال إذا قام به ووليه ، وشبهه بالظربان لدفر رائحته وعرقه ; وبالظربان يضرب المثل في النتن . وأزوت الرجل وآزيته فهو مأزو ومؤزى أي جهدته فهو مجهود ; قال الطرماح :وقد بات يأزوه ندى وصقيع
أي يجهده ويشئزه . أبو عمرو : تأزى القدح إذا أصاب الرمية فاهتز فيها . وتأزى فلان عن فلان إذا هابه . وروى قال : قال ابن السكيت أبو حازم العكلي ، [ راوي القصيدة ] ، جاء رجل إلى حلقة يونس فأنشدنا هذه القصيدة فاستحسنها أصحابه ; وهي :ألزي مستهنئ في البديء فيرمأ فيه ولا يبذؤه
وعندي زؤازية وأبة تزأزئ بالدأث ما تهجؤه