أست : ترجمها الجوهري : قال أبو زيد : ما زال على است الدهر مجنونا أي لم يزل يعرف بالجنون ، وهو مثل أس الدهر ، وهو القدم ، فأبدلوا من إحدى السينين تاء كما قالوا للطس طست ; وأنشد لأبي نخيلة :
ما زال مذ كان على است الدهر ذا حمق ينمي وعقل يحري
، قال : معنى يحري ينقص . وقوله : على است الدهر ، يريد ما قدم من الدهر ; قال : وقد وهم ابن بري الجوهري في هذا الفصل ، بأن جعل استا في فصل أست ، وإنما حقه أن يذكره في فصل سته ، وقد ذكره أيضا هناك . قال : وهو الصحيح ، لأن همزة است ، موصولة ، بإجماع ، وإذا كانت موصولة فهي زائدة ، قال : وقوله إنهم أبدلوا من السين في أس التاء ، كما أبدلوا من السين تاء في قولهم طس ، فقالوا طست ، غلط لأنه كان يجب أن يقال فيه إست بقطع الهمزة ; قال : ونسب هذا القول إلى أبي زيد ولم يقله ، وإنما ذكر است الدهر مع أس الدهر ، لاتفاقهما في المعنى لا غير ، والله أعلم .