[ أصر ]
أصر : أصر الشيء يأصره أصرا : كسره وعطفه . والأصر والإصر : ما عطفك على شيء . والآصرة : ما عطفك على رجل من رحم أو قرابة أو صهر أو معروف ، والجمع الأواصر . والآصرة : الرحم لأنها تعطفك . ويقال : ما تأصرني على فلان آصرة أي ما يعطفني عليه منة ولا قرابة ; قال
الحطيئة :
عطفوا علي بغير آ صرة فقد عظم الأواصر
أي عطفوا علي بغير عهد أو قرابة . والمآصر : هو مأخوذ من آصرة العهد إنما هو عقد ليحبس به ; ويقال للشيء الذي تعقد به الأشياء : الإصار ، من هذا . والإصر : العهد الثقيل . وفي التنزيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=81وأخذتم على ذلكم إصري ; وفيه :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157ويضع عنهم إصرهم ; وجمعه آصار لا يجاوز به أدنى
[ ص: 113 ] العدد .
أبو زيد : أخذت عليه إصرا وأخذت منه إصرا أي موثقا من الله تعالى . ، قال الله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا ;
الفراء : الإصر العهد ; وكذلك قال في قوله عز وجل :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=81وأخذتم على ذلكم إصري ; قال : الإصر ههنا إثم العقد والعهد إذا ضيعوه كما شدد على
بني إسرائيل . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286ولا تحمل علينا إصرا ; أي أمرا يثقل علينا
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286كما حملته على الذين من قبلنا نحو ما أمر به
بنو إسرائيل من قتل أنفسهم أي لا تمتحنا بما يثقل علينا أيضا . وروي عن
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286ولا تحمل علينا إصرا ، قال : عهدا لا نفي به وتعذبنا بتركه ونقضه . وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=81وأخذتم على ذلكم إصري ، قال : ميثاقي وعهدي . قال
أبو إسحاق : كل عقد من قرابة أو عهد ، فهو إصر . قال
أبو منصور :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286ولا تحمل علينا إصرا ; أي عقوبة ذنب تشق علينا . وقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157ويضع عنهم إصرهم ; أي ما عقد من عقد ثقيل عليهم مثل قتلهم أنفسهم وما أشبه ذلك من قرض الجلد إذا أصابته النجاسة . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر : من حلف على يمين فيها إصر فلا كفارة لها يقال ; إن الإصر أن يحلف بطلاق أو عتاق أو نذر . وأصل الإصر : الثقل والشد لأنها أثقل الأيمان وأضيقها مخرجا ; يعني أنه يجب الوفاء بها ولا يتعوض عنها بالكفارة . والعهد يقال له : إصر . وفي الحديث عن
أسلم بن أبي أمامة ، قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2009894من غسل يوم الجمعة واغتسل وغدا وابتكر ودنا فاستمع وأنصت كان له كفلان من الأجر ، ومن غسل واغتسل وغدا وابتكر ودنا ولغا كان له كفلان من الإصر ; قال
شمر : في الإصر إثم العقد إذا ضيعه . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابن شميل : الإصر العهد الثقيل ; وما كان عن يمين وعهد فهو إصر ، وقيل : الإصر الإثم والعقوبة للغوه وتضييعه عمله ، وأصله من الضيق والحبس . يقال : أصره يأصره إذا حبسه وضيق عليه . والكفل : النصيب ; ومنه الحديث : من كسب مالا من حرام فأعتق منه كان ذلك عليه إصرا ; ومنه الحديث الآخر : أنه سئل عن السلطان : قال : هو ظل الله في الأرض فإذا أحسن فله الأجر وعليكم الشكر ، وإذا أساء فعليه الإصر وعليكم الصبر . وفي حديث ابن
عمر : من حلف على يمين فيها إصر والإصر : الذنب والثقل ، وجمعه آصار . والإصار : الطنب ، وجمعه أصر ، على فعل . والإصار : وتد قصير الأطناب ، والجمع أصر وآصرة ، وكذا الإصارة والآصرة والأيصر : حبيل صغير قصير يشد به أسفل الخباء إلى وتد ، وفيه لغة أصار ، وجمع الأيصر أياصر . والآصرة والإصار : القد يضم عضدي الرجل ، والسين فيه لغة ; وقوله أنشده
ثعلب عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
لعمرك لا أدنوا لوصل دنية ولا أتصبى آصرات خليل
فسره فقال : لا أرضى من الود بالضعيف ، ولم يفسر الآصرة . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وعندي أنه إنما عنى بالآصرة الحبل الصغير الذي يشد به أسفل الخباء ، فيقول : لا أتعرض لتلك المواضع أبتغي زوجة خليلي ونحو ذلك ، وقد يجوز أن يعرض به : لا أتعرض لمن كان من قرابة خليلي كعمته وخالته وما أشبه ذلك . الأحمر : وهو جاري مكاسري ومؤاصري أي كسر بيته إلى جنب كسر بيتي ، وإصار بيتي إلى جنب إصار بيته ، وهو الطنب . وحي متآصرون أي متجاورون .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الإصران ثقبا الأذنين وأنشد :
إن الأحيمر ، حين أرجو رفده غمرا ، لأقطع سيء الإصران
جمع على فعلان . قال : الأقطع الأصم ، والإصران جمع إصر . والإصار : ما حواه المحش من الحشيش ; قال
الأعشى :
فهذا يعد لهن الخلا ويجمع ذا بينهن الإصارا
والأيصر : كالإصار ; قال :
تذكرت الخيل الشعير فأجفلت وكنا أناسا يعلفون الأياصرا
ورواه بعضهم : الشعير عشية . والإصار : كساء يحش فيه . وأصر الشيء يأصره أصرا : حبسه ; قال
nindex.php?page=showalam&ids=16557ابن الرقاع :
عيرانة ما تشكى الأصر والعملا
وكلأ آصر : حابس لمن فيه أو ينتهي إليه من كثرته .
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي : أصرني الشيء يأصرني أي حبسني . وأصرت الرجل على ذلك الأمر أي حبسته .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : أصرته عن حاجته وعما أردته أي حبسته ، والموضع مأصر ومأصر ، والجمع مآصر ، والعامة تقول معاصر . وشعر أصير : ملتف مجتمع كثير الأصل ; قال
الراعي :
ولأتركن بحاجبيك علامة ثبتت على شعر ألف أصير
، وكذلك الهدب ، وقيل : هو الطويل الكثيف ; قال :
لكل منامة هدب أصير
المنامة هنا : القطيفة ينام فيها . والإصار والأيصر : الحشيش المجتمع ، وجمعه أياصر . والأصير : المتقارب . وأتصر النبت ائتصارا إذا التف . وإنهم لمؤتصرو العدد أي عددهم كثير ; قال
سلمة بن الخرشب يصف الخيل :
يسدون أبواب القباب بضمر إلى عنن ، مستوثقات الأواصر
يريد : خيلا ربطت بأفنيتهم . والعنن : كنف سترت بها الخيل من الريح والبرد . والأواصر : الأواخي والأواري واحدتها آصرة ، وقال آخر :
لها بالصيف آصرة وجل وست من كرائمها غرار
وفي كتاب
أبي زيد : الأياصر الأكسية التي ملئوها من الكلأ وشدوها . واحدها أيصر . وقال : محش لا يجز أيصره أي من كثرته . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : الأيصر كساء فيه حشيش يقال له الأيصر ولا يسمى الكساء أيصرا حين لا يكون فيه الحشيش ، ولا يسمى ذلك الحشيش أيصرا حتى يكون في ذلك الكساء . ويقال : لفلان محش لا يجز أيصره أي لا يقطع . والمأصر : محبس يمد على طريق أو نهر
[ ص: 114 ] يؤصر به السفن والسابلة أي يحبس لتؤخذ منهم العشور .
[ أصر ]
أصر : أَصَرَ الشَّيْءَ يَأْصِرُهُ أَصْرًا : كَسَرَهُ وَعَطَفَهُ . وَالْأَصْرُ وَالْإِصْرُ : مَا عَطَفَكَ عَلَى شَيْءٍ . وَالْآصِرَةُ : مَا عَطَفَكَ عَلَى رَجُلٍ مِنْ رَحِمٍ أَوْ قَرَابَةٍ أَوْ صِهْرٍ أَوْ مَعْرُوفٍ ، وَالْجَمْعُ الْأَوَاصِرُ . وَالْآصِرَةُ : الرَّحِمُ لِأَنَّهَا تَعْطِفُكَ . وَيُقَالُ : مَا تَأْصِرُنِي عَلَى فُلَانٍ آصِرَةٌ أَيْ مَا يَعْطِفُنِي عَلَيْهِ مِنَّةٌ وَلَا قَرَابَةٌ ; قَالَ
الْحُطَيْئَةُ :
عَطَفُوا عَلَيَّ بِغَيْرِ آ صِرَةٍ فَقَدْ عَظُمَ الْأَوَاصِرْ
أَيْ عَطَفُوا عَلَيَّ بِغَيْرِ عَهْدٍ أَوْ قَرَابَةٍ . وَالْمَآصِرُ : هُوَ مَأْخُوذٌ مِنْ آصِرَةِ الْعَهْدِ إِنَّمَا هُوَ عَقْدٌ لِيُحْبَسَ بِهِ ; وَيُقَالَ لِلشَّيْءِ الَّذِي تُعْقَدُ بِهِ الْأَشْيَاءُ : الْإِصَارُ ، مِنْ هَذَا . وَالْإِصْرُ : الْعَهْدُ الثَّقِيلُ . وَفِي التَّنْزِيلِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=81وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي ; وَفِيهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ ; وَجَمْعُهُ آصَارٌ لَا يُجَاوَزُ بِهِ أَدْنَى
[ ص: 113 ] الْعَدَدِ .
أَبُو زَيْدٍ : أَخَذْتُ عَلَيْهِ إِصْرًا وَأَخَذْتُ مِنْهُ إِصْرًا أَيْ مَوْثِقًا مِنَ اللَّهِ تَعَالَى . ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ;
الْفَرَّاءُ : الْإِصْرُ الْعَهْدُ ; وَكَذَلِكَ قَالَ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=81وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي ; قَالَ : الْإِصْرُ هَهُنَا إِثْمُ الْعَقْدِ وَالْعَهْدِ إِذَا ضَيَّعُوهُ كَمَا شَدَّدَ عَلَى
بَنِي إِسْرَائِيلَ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا ; أَيْ أَمْرًا يَثْقُلُ عَلَيْنَا
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا نَحْوُ مَا أُمِرَ بِهِ
بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ قَتْلِ أَنْفُسِهِمْ أَيْ لَا تَمْتَحِنَّا بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْنَا أَيْضًا . وَرُوِيَ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا ، قَالَ : عَهْدًا لَا نَفِي بِهِ وَتُعَذِّبُنَا بِتَرْكِهِ وَنَقْضِهِ . وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=81وَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي ، قَالَ : مِيثَاقِي وَعَهْدِي . قَالَ
أَبُو إِسْحَاقَ : كُلُّ عَقْدٍ مِنْ قَرَابَةٍ أَوْ عَهْدٍ ، فَهُوَ إِصْرٌ . قَالَ
أَبُو مَنْصُورٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=286وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا ; أَيْ عُقُوبَةَ ذَنْبٍ تَشُقُّ عَلَيْنَا . وَقَوْلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=157وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ ; أَيْ مَا عُقِدَ مِنْ عَقْدٍ ثَقِيلٍ عَلَيْهِمْ مِثْلُ قَتْلِهِمْ أَنْفُسَهِمْ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ مِنْ قَرْضِ الْجِلْدِ إِذَا أَصَابَتْهُ النَّجَاسَةُ . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فِيهَا إِصْرٌ فَلَا كَفَّارَةَ لَهَا يُقَالُ ; إِنَّ الْإِصْرَ أَنْ يَحْلِفَ بِطَلَاقٍ أَوْ عَتَاقٍ أَوْ نَذْرٍ . وَأَصْلُ الْإِصْرِ : الثِّقْلُ وَالشَّدُّ لِأَنَّهَا أَثْقَلُ الْأَيْمَانِ وَأَضْيَقُهَا مَخْرَجًا ; يَعْنِي أَنَّهُ يَجِبُ الْوَفَاءُ بِهَا وَلَا يُتَعَوَّضُ عَنْهَا بِالْكَفَّارَةِ . وَالْعَهْدُ يُقَالُ لَهُ : إِصْرٌ . وَفِي الْحَدِيثِ عَنْ
أَسْلَمَ بْنِ أَبِي أُمَامَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2009894مَنْ غَسَّلَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ وَاغْتَسَلَ وَغَدَا وَابْتَكَرَ وَدَنَا فَاسْتَمَعَ وَأَنْصَتَ كَانَ لَهُ كِفْلَانِ مِنَ الْأَجْرِ ، وَمَنْ غَسَّلَ وَاغْتَسَلَ وَغَدَا وَابْتَكَرَ وَدَنَا وَلَغَا كَانَ لَهُ كِفْلَانِ مِنَ الْإِصْرِ ; قَالَ
شَمِرٌ : فِي الْإِصْرِ إِثْمُ الْعَقْدِ إِذَا ضَيَّعَهُ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15409ابْنُ شُمَيْلٍ : الْإِصْرُ الْعَهْدُ الثَّقِيلُ ; وَمَا كَانَ عَنْ يَمِينٍ وَعَهْدٍ فَهُوَ إِصْرٌ ، وَقِيلَ : الْإِصْرُ الْإِثْمُ وَالْعُقُوبَةُ لِلَغْوِهِ وَتَضْيِيعِهِ عَمَلَهُ ، وَأَصْلُهُ مِنَ الضِّيقِ وَالْحَبْسِ . يُقَالُ : أَصَرَهُ يَأْصِرُهُ إِذَا حَبَسَهُ وَضَيَّقَ عَلَيْهِ . وَالْكِفْلُ : النَّصِيبُ ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ : مَنْ كَسَبَ مَالًا مِنْ حَرَامٍ فَأَعْتَقَ مِنْهُ كَانَ ذَلِكَ عَلَيْهِ إِصْرًا ; وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ : أَنَّهُ سُئِلَ عَنِ السُّلْطَانِ : قَالَ : هُوَ ظِلُّ اللَّهِ فِي الْأَرْضِ فَإِذَا أَحْسَنَ فَلَهُ الْأَجْرُ وَعَلَيْكُمُ الشُّكْرُ ، وَإِذَا أَسَاءَ فَعَلَيْهِ الْإِصْرُ وَعَلَيْكُمُ الصَّبْرُ . وَفِي حَدِيثِ ابْنِ
عُمَرَ : مَنْ حَلَفَ عَلَى يَمِينٍ فِيهَا إِصْرٌ وَالْإِصْرُ : الذَّنْبُ وَالثِّقْلُ ، وَجَمْعُهُ آصَارٌ . وَالْإِصَارُ : الطُّنُبُ ، وَجَمْعُهُ أُصُرٌ ، عَلَى فُعُلٍ . وَالْإِصَارُ : وَتِدٌ قَصِيرُ الْأَطْنَابِ ، وَالْجَمْعُ أُصُرٌ وَآصِرَةٌ ، وَكَذَا الْإِصَارَةُ وَالْآصِرَةُ وَالْأَيْصَرُ : حُبَيْلٌ صَغِيرٌ قَصِيرٌ يُشَدُّ بِهِ أَسْفَلُ الْخِبَاءِ إِلَى وَتِدٍ ، وَفِيهِ لُغَةٌ أَصَارٌ ، وَجَمْعُ الْأَيْصَرِ أَيَاصِرُ . وَالْآصِرَةُ وَالْإِصَارُ : الْقِدُّ يَضُمُّ عَضُدَيِ الرَّجُلِ ، وَالسِّينُ فِيهِ لُغَةٌ ; وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ
ثَعْلَبٌ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ :
لَعَمْرُكَ لَا أَدْنُوا لِوَصْلِ دَنِيَّةٍ وَلَا أَتَصَبَّى آصِرَاتِ خَلِيلِ
فَسَّرَهُ فَقَالَ : لَا أَرْضَى مِنَ الْوُدِّ بِالضَّعِيفِ ، وَلَمْ يُفَسِّرِ الْآصِرَةَ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَعِنْدِي أَنَّهُ إِنَّمَا عَنَى بِالْآصِرَةِ الْحَبْلَ الصَّغِيرَ الَّذِي يُشَدُّ بِهِ أَسْفَلُ الْخِبَاءِ ، فَيَقُولُ : لَا أَتَعَرَّضُ لِتِلْكَ الْمَوَاضِعِ أَبْتَغِي زَوْجَةَ خَلِيلِي وَنَحْوِ ذَلِكَ ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يُعَرِّضَ بِهِ : لَا أَتَعَرَّضُ لِمَنْ كَانَ مِنْ قَرَابَةِ خَلِيلِي كَعَمَّتِهِ وَخَالَتِهِ وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ . الْأَحْمَرُ : وَهُوَ جَارِي مُكَاسِرِي وَمُؤَاصِرِي أَيْ كِسْرُ بَيْتِهِ إِلَى جَنْبِ كِسْرِ بَيْتِي ، وَإِصَارُ بَيْتِي إِلَى جَنْبِ إِصَارِ بَيْتِهِ ، وَهُوَ الطُّنُبُ . وَحَيٌّ مُتَآصِرُونَ أَيْ مُتَجَاوِرُونَ .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : الْإِصْرَانِ ثَقْبَا الْأُذُنَيْنِ وَأَنْشَدَ :
إِنَّ الْأُحَيْمِرَ ، حِينَ أَرْجُو رِفْدَهُ غَمْرًا ، لِأَقْطَعُ سَيِّءُ الْإِصْرَانِ
جُمِعَ عَلَى فِعْلَانٍ . قَالَ : الْأَقْطَعُ الْأَصَمُّ ، وَالْإِصْرَانُ جَمْعُ إِصْرٍ . وَالْإِصَارُ : مَا حَوَاهُ الْمِحَشُّ مِنَ الْحَشِيشِ ; قَالَ
الْأَعْشَى :
فَهَذَا يُعِدُّ لَهُنَّ الْخَلَا وَيَجْمَعُ ذَا بَيْنَهُنَّ الْإِصَارَا
وَالْأَيْصَرُ : كَالْإِصَارِ ; قَالَ :
تَذَكَّرَتِ الْخَيْلُ الشَّعِيرَ فَأَجْفَلَتْ وَكُنَّا أُنَاسًا يَعْلِفُونَ الْأَيَاصِرَا
وَرَوَاهُ بَعْضُهُمْ : الشَّعِيرَ عَشِيَّةً . وَالْإِصَارُ : كِسَاءٌ يُحَشُّ فِيهِ . وَأَصَرَ الشَّيْءَ يَأْصِرُهُ أَصْرًا : حَبَسَهُ ; قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16557ابْنُ الرِّقَاعِ :
عَيْرَانَةٌ مَا تَشَكَّى الْأَصْرَ وَالْعَمَلَا
وَكَلَأٌ آصِرٌ : حَابِسٌ لِمَنْ فِيهِ أَوْ يَنْتَهِي إِلَيْهِ مِنْ كَثْرَتِهِ .
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ : أَصَرَنِي الشَّيْءُ يَأْصِرُنِي أَيْ حَبَسَنِي . وَأَصَرْتُ الرَّجُلَ عَلَى ذَلِكَ الْأَمْرِ أَيْ حَبَسْتُهُ .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : أَصَرْتُهُ عَنْ حَاجَتِهِ وَعَمَّا أَرَدْتُهُ أَيْ حَبَسْتُهُ ، وَالْمَوْضِعُ مَأْصِرٌ وَمَأْصَرٌ ، وَالْجَمْعُ مَآصِرُ ، وَالْعَامَّةُ تَقُولُ مُعَاصِرُ . وَشَعَرٌ أَصِيرُ : مُلْتَفٌّ مُجْتَمِعٌ كَثِيرُ الْأَصْلِ ; قَالَ
الرَّاعِي :
وَلَأَتْرُكَنَّ بِحَاجِبَيْكَ عَلَامَةً ثَبَتَتْ عَلَى شَعَرٍ أَلَفَّ أَصِيرِ
، وَكَذَلِكَ الْهُدْبُ ، وَقِيلَ : هُوَ الطَّوِيلُ الْكَثِيفُ ; قَالَ :
لِكُلِّ مَنَامَةٍ هُدْبٌ أَصِيرُ
الْمَنَامَةُ هُنَا : الْقَطِيفَةُ يُنَامُ فِيهَا . وَالْإِصَارُ وَالْأَيْصَرُ : الْحَشِيشُ الْمُجْتَمِعُ ، وَجَمْعُهُ أَيَاصِرُ . وَالْأَصِيرُ : الْمُتَقَارِبُ . وَأْتَصَرَ النَّبْتُ ائْتِصَارًا إِذَا الْتَفَّ . وَإِنَّهُمْ لِمُؤْتَصِرُو الْعَدَدِ أَيْ عَدَدُهُمْ كَثِيرٌ ; قَالَ
سَلَمَةُ بْنُ الْخُرْشُبِ يَصِفُ الْخَيْلَ :
يَسُدُّونَ أَبْوَابَ الْقِبَابِ بِضُمَّرٍ إِلَى عُنُنٍ ، مُسْتَوْثِقَاتِ الْأَوَاصِرِ
يُرِيدُ : خَيْلًا رُبِطَتْ بَأَفْنِيَتِهِمْ . وَالْعُنُنُ : كُنُفٌ سُتِرَتْ بِهَا الْخَيْلُ مِنَ الرِّيحِ وَالْبَرَدِ . وَالْأَوَاصِرُ : الْأَوَاخِيُّ وَالْأَوَارِي وَاحِدَتُهَا آصِرَةٌ ، وَقَالَ آخَرُ :
لَهَا بِالصَّيْفِ آصِرَةٌ وَجُلٌّ وَسِتٌّ مِنْ كَرَائِمِهَا غِرَارُ
وَفِي كِتَابِ
أَبِي زَيْدٍ : الْأَيَاصِرُ الْأَكْسِيَةُ الَّتِي مَلَئُوهَا مِنَ الْكَلَأِ وَشَدُّوهَا . وَاحِدُهَا أَيْصَرُ . وَقَالَ : مَحَشٌّ لَا يُجَزُّ أَيْصَرُهُ أَيْ مِنْ كَثْرَتِهِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : الْأَيْصَرُ كِسَاءٌ فِيهِ حَشِيشٌ يُقَالُ لَهُ الْأَيْصَرُ وَلَا يُسَمَّى الْكِسَاءُ أَيْصَرًا حِينَ لَا يَكُونُ فِيهِ الْحَشِيشُ ، وَلَا يُسَمَّى ذَلِكَ الْحَشِيشُ أَيْصَرًا حَتَّى يَكُونَ فِي ذَلِكَ الْكِسَاءِ . وَيُقَالُ : لِفُلَانٍ مَحَشٌّ لَا يُجَزُّ أَيْصُرُهُ أَيْ لَا يُقْطَعُ . وَالْمَأْصِرُ : مَحْبِسٌ يُمَدُّ عَلَى طَرِيقٍ أَوْ نَهْرٍ
[ ص: 114 ] يُؤْصَرُ بِهِ السُّفُنُ وَالسَّابِلَةُ أَيْ يُحْبَسُ لِتُؤْخَذَ مِنْهُمُ الْعُشُورُ .