[ حبا ]
حبا : حبا الشيء : دنا ؛ أنشد
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي :
وأحوى ، كأيم الضال أطرق بعدما حبا تحت فينان ، من الظل ، وارف
وحبوت للخمسين : دنوت لها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : دنوت منها . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : حباها وحبا لها أي دنا لها . ويقال : إنه لحابي الشراسيف أي مشرف الجنبين . وحبت الشراسيف حبوا : طالت وتدانت . وحبت الأضلاع إلى الصلب : اتصلت ودنت . وحبا المسيل : دنا بعضه إلى بعض .
الأزهري : يقال حبت الأضلاع وهو اتصالها ؛ قال
العجاج :
حابي الحيود فارض الحنجور
يعني اتصال رءوس الأضلاع بعضها ببعض ؛ وقال أيضا :
حابي حيود الزور دوسري
ويقال للمسايل إذا اتصل بعضها إلى بعض : حبا بعضها إلى بعض ؛ وأنشد :
تحبو إلى أصلابه أمعاؤه
[ ص: 26 ] قال
أبو الدقيش : تحبو هاهنا تتصل ، قال : والمعى كل مذنب بقرار الحضيض ؛ وأنشد :
كأن ، بني المرط والشفوف رملا حبا من عقد العزيف
والعزيف : من رمال
بني سعد . وحبا الرمل يحبو حبوا ، أي : أشرف معترضا فهو حاب . والحبو : اتساع الرمل . ورجل حابي المنكبين : مرتفعهما إلى العنق ، وكذلك البعير . وقد احتبى بثوبه احتباء ، والاحتباء بالثوب : الاشتمال ، والاسم الحبوة والحبوة والحبية ؛ وقول
ساعدة بن جؤية :
أري الجوارس في ذؤابة مشرف فيه النسور كما تحبى الموكب
يقول : استدارت النسور فيه كأنهم ركب محتبون . والحبوة والحبوة : الثوب الذي يحتبى به ، وجمعها حبى ، مكسور الأول ؛ عن
يعقوب ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : وحبى أيضا عن
يعقوب ذكرهما معا في إصلاحه قال : ويروى بيت
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق وهو :
وما حل من جهل حبى حلمائنا ولا قائل المعروف فينا يعنف
بالوجهين جميعا ، فمن كسر كان مثل سدرة وسدر ومن ضم فمثل غرفة وغرف . وفي الحديث : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369293أنه نهى عن الاحتباء في ثوب واحد )
ابن الأثير : هو أن يضم الإنسان رجليه إلى بطنه بثوب يجمعهما به مع ظهره ويشده عليها ، قال : وقد يكون الاحتباء باليدين عوض الثوب وإنما نهى عنه لأنه إذا لم يكن عليه إلا ثوب واحد ربما تحرك أو زال الثوب فتبدو عورته ؛ ومنه الحديث : (
الاحتباء حيطان العرب ) أي ليس في البراري حيطان ، فإذا أرادوا أن يستندوا احتبوا لأن الاحتباء يمنعهم من السقوط ويصير لهم كالجدار . وفي الحديث : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369295نهي عن الحبوة يوم الجمعة والإمام يخطب ) لأن الاحتباء يجلب النوم ولا يسمع الخطبة ويعرض طهارته للانتقاض . وفي حديث
سعد (
نبطي في حبوته ) قال
ابن الأثير : هكذا جاء في رواية والمشهور بالجيم وقد تقدم . والعرب تقول : الحبا حيطان العرب ، وهو ما تقدم ، وقد احتبى بيده احتباء .
الجوهري : احتبى الرجل إذا جمع ظهره وساقيه بعمامته ، وقد يحتبي بيديه . يقال : حل حبوته وحبوته . وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=13669الأحنف : وقيل له في الحرب أين الحلم ؟ فقال : عند الحبى ؛ أراد أن الحلم يحسن في السلم لا في الحرب . والحابية : رملة مرتفعة مشرفة منبتة . والحابي : نبت سمي به لحبوه وعلوه . وحبا حبوا : مشى على يديه وبطنه . وحبا الصبي حبوا : مشى على استه وأشرف بصدره ، وقال
الجوهري : هو إذا زحف ؛ قال
عمرو بن شقيق :
لولا السفار وبعده من مهمه لتركتها تحبو على العرقوب
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : رواه
nindex.php?page=showalam&ids=12854ابن القطاع : وبعد خرق مهمه ، وبعده من مهمه .
الليث : الصبي يحبو قبل أن يقوم ، والبعير المعقول يحبو فيزحف حبوا . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369296لو يعلمون ما في العتمة والفجر لأتوهما ولو حبوا ؛ الحبو : أن يمشي على يديه وركبتيه أو استه . وحبا البعير إذا برك وزحف من الإعياء . والحبي : السحاب الذي يشرف من الأفق على الأرض ، فعيل ؛ وقيل : هو السحاب الذي بعضه فوق بعض ؛ قال :
يضيء حبيا في شمارخ بيض
قيل له حبي من حبا كما يقال له سحاب من سحب أهدابه ، وقد جاء بكليهما شعر العرب ، قالت امرأة :
وأقبل يزحف زحف الكبير سياق الرعاء البطاء العشارا
وقال
أوس :
دان مسف فويق الأرض هيدبه يكاد يدفعه من قام بالراح
وقالت صبية منهم لأبيها فتجاوزت ذلك :
أناخ بذي بقر بركه كأن على عضديه كتافا
قال
الجوهري : والحبي من السحاب الذي يعترض اعتراض الجبل قبل أن يطبق السماء ؛ قال
امرؤ القيس :
أصاح ، ترى برقا أريك وميضه كلمع اليدين في حبي مكلل
قال : والحبا مثل العصا مثله ، ويقال : سمي لدنوه من الأرض . قال
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابن بري : يعني مثل الحبي ؛ ومنه قول الشاعر يصف جعبة السهام :
هي ابنة حوب أم تسعين آزرت أخا ثقة يمري حباها ذوائبه
والحبي : سحاب فوق سحاب . والحبو : امتلاء السحاب بالماء . وكل دان فهو حاب . وفي الحديث حديث
وهب : (
كأنه الجبل الحابي ، يعني الثقيل المشرف ) . والحبي من السحاب : المتراكم . وحبا البعير حبوا : كلف تسنم صعب الرمل فأشرف بصدره ثم زحف ؛ قال
رؤبة :
أوديت إن لم تحب حبو المعتنك
وما جاء إلا حبوا أي زحفا . ويقال ما نجا فلان إلا حبوا . والحابي من السهام : الذي يزحف إلى الهدف إذا رمي به .
الجوهري : حبا السهم إذا زلج على الأرض ثم أصاب الهدف . ويقال : رمى فأحبى أي وقع سهمه دون الغرض ثم تقافز حتى يصيب الغرض . وفي حديث
عبد الرحمن : ( إن حابيا خير من زاهق ) . قال
القتيبي : الحابي من السهام هو الذي يقع دون الهدف ثم يزحف إليه على الأرض ، يقال : حبا يحبو ، وإن أصاب الرقعة فهو خازق وخاسق ، فإن جاوز الهدف ووقع خلفه فهو زاهق ؛ أراد أن الحابي ، وإن كان ضعيفا وقد أصاب الهدف ، خير من الزاهق الذي جازه بشدة مره وقوته ولم يصب الهدف ؛ ضرب السهمين مثلا لواليين أحدهما ينال الحق أو بعضه وهو ضعيف ، والآخر يجوز الحق ويبعد عنه وهو قوي . وحبا المال حبوا : رزم فلم يتحرك هزالا . وحبت السفينة : جرت . وحبا له الشيء فهو حاب وحبي : اعترض ؛ قال
العجاج يصف قرقورا :
فهو إذا حبا له حبي
[ ص: 27 ] فمعنى إذا حبا له حبي : اعترض له موج . والحباء : ما يحبو به الرجل صاحبه ويكرمه به . والحباء : من الاحتباء ؛ ويقال فيه الحباء ، بضم الحاء ، حكاهما
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي ، جاء بهما في باب الممدود . وحبا الرجل حبوة أي أعطاه .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : وحبا الرجل حبوا أعطاه ، والاسم الحبوة والحبوة والحباء ، وجعل
اللحياني جميع ذلك مصادر ؛ وقيل : الحباء العطاء بلا من ولا جزاء ، وقيل : حباه أعطاه ومنعه ؛ عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي لم يحكه غيره . وتقول : حبوته أحبوه حباء ، ومنه اشتقت المحاباة ، وحابيته في البيع محاباة ، والحباء : العطاء ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=14899الفرزدق :
خالي الذي اغتصب الملوك نفوسهم وإليه كان حباء جفنة ينقل
وفي حديث صلاة التسبيح : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369297ألا أمنحك ألا أحبوك ؟ ) حباه كذا إذا أعطاه .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابن سيده : حبا ما حوله يحبوه حماه ومنعه ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=12572ابن أحمر :
وراحت الشول ولم يحبها فحل ولم يعتس فيها مدر
وقال
أبو حنيفة : لم يحبها لم يلتفت إليها أي أنه شغل بنفسه ، ولولا شغله بنفسه لحازها ولم يفارقها ؛ قال
الجوهري : وكذلك حبى ما حوله تحبية . وحابى الرجل حباء : نصره واختصه ومال إليه ؛ قال :
اصبر يزيد ، فقد فارقت ذا ثقة واشكر حباء الذي بالملك حاباكا
وجعل
المهلهل مهر المرأة حباء ؛ فقال :
أنكحها فقدها الأراقم في جنب وكان الحباء من أدم
أراد أنهم لم يكونوا أرباب نعم فيمهروها الإبل وجعلهم دباغين للأدم . ورجل أحبى : ضبس شرير ؛ عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي ؛ وأنشد :
والدهر أحبى لا يزال ألمه تدق أركان الجبال ثلمه
وحبا جعيران : نبات . وحبي والحبيا : موضعان ؛ قال
الراعي :
جعلنا حبيا باليمين ، ونكبت كبيسا لورد من ضئيدة باكر
وقال
القطامي من عن يمين الحبيا نظرة قبل
وكذلك حبيات ؛ قال
nindex.php?page=showalam&ids=16674عمر بن أبي ربيعة :
ألم تسل الأطلال والمتربعا ببطن حبيات دوارس بلقعا
الأزهري : قال
أبو العباس فلان يحبو قصاهم ويحوط قصاهم بمعنى ؛ وأنشد :
أفرغ لجوف وردها أفراد عباهل عبهلها الوراد
يحبو قصاها مخدر سناد أحمر من ضئضئها مياد
سناد : مشرف ، ومياد : يجيء ويذهب .
[ حبا ]
حبا : حَبَا الشَّيْءُ : دَنَا ؛ أَنْشَدَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ :
وَأَحْوَى ، كَأَيْمِ الضَّالِ أَطْرَقَ بَعْدَمَا حَبَا تَحْتَ فَيْنَانٍ ، مِنَ الظِّلِّ ، وَارِفِ
وَحَبَوْتُ لِلْخَمْسِينَ : دَنَوْتُ لَهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : دَنَوْتُ مِنْهَا . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : حَبَاهَا وَحَبَا لَهَا أَيْ دَنَا لَهَا . وَيُقَالُ : إِنَّهُ لَحَابِي الشَّرَاسِيفِ أَيْ مُشْرِفُ الْجَنْبَيْنِ . وَحَبَتِ الشَّرَاسِيفُ حَبْوًا : طَالَتْ وَتَدَانَتْ . وَحَبَتِ الْأَضْلَاعُ إِلَى الصُّلْبِ : اتَّصَلَتْ وَدَنَتْ . وَحَبَا الْمَسِيلُ : دَنَا بَعْضُهُ إِلَى بَعْضٍ .
الْأَزْهَرِيُّ : يُقَالُ حَبَتِ الْأَضْلَاعُ وَهُوَ اتِّصَالُهَا ؛ قَالَ
الْعَجَّاجُ :
حَابِي الْحُيُودِ فَارِضُ الْحُنْجُورِ
يَعْنِي اتِّصَالَ رُءُوسِ الْأَضْلَاعِ بَعْضِهَا بِبَعْضٍ ؛ وَقَالَ أَيْضًا :
حَابِي حُيُودِ الزَّوْرِ دَوْسَرِيُّ
وَيُقَالُ لِلْمَسَايِلِ إِذَا اتَّصَلَ بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ : حَبَا بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ؛ وَأَنْشَدَ :
تَحْبُو إِلَى أَصْلَابِهِ أَمْعَاؤُهُ
[ ص: 26 ] قَالَ
أَبُو الدُّقَيْشِ : تَحْبُو هَاهُنَا تَتَّصِلُ ، قَالَ : وَالْمِعَى كُلُّ مِذْنَبٍ بِقَرَارِ الْحَضِيضِ ؛ وَأَنْشَدَ :
كَأَنَّ ، بَنِي الْمِرْطِ وَالشُّفُوفِ رَمْلًا حَبَا مِنْ عَقَدِ الْعَزِيفِ
وَالْعَزِيفُ : مِنْ رِمَالِ
بَنِي سَعْدٍ . وَحَبَا الرَّمْلُ يَحْبُو حَبْوًا ، أَيْ : أَشْرَفَ مُعْتَرِضًا فَهُوَ حَابٍ . وَالْحَبْوُ : اتِّسَاعُ الرَّمْلِ . وَرَجُلٌ حَابِي الْمَنْكِبَيْنِ : مُرْتَفِعُهُمَا إِلَى الْعُنُقِ ، وَكَذَلِكَ الْبَعِيرُ . وَقَدِ احْتَبَى بِثَوْبِهِ احْتِبَاءً ، وَالِاحْتِبَاءُ بِالثَّوْبِ : الِاشْتِمَالُ ، وَالِاسْمُ الْحِبْوَةُ وَالْحُبْوَةُ وَالْحِبْيَةُ ؛ وَقَوْلُ
سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ :
أَرْيُ الْجَوَارِسِ فِي ذُؤَابَةِ مُشْرِفٍ فِيهِ النُّسُورُ كَمَا تَحَبَّى الْمَوْكِبُ
يَقُولُ : اسْتَدَارَتِ النُّسُورُ فِيهِ كَأَنَّهُمْ رَكْبٌ مُحْتَبُونَ . وَالْحِبْوَةُ وَالْحُبْوَةُ : الثَّوْبُ الَّذِي يُحْتَبَى بِهِ ، وَجَمْعُهَا حِبًى ، مَكْسُورُ الْأَوَّلِ ؛ عَنْ
يَعْقُوبَ ؛ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ : وَحُبًى أَيْضًا عَنْ
يَعْقُوبَ ذَكَرَهُمَا مَعًا فِي إِصْلَاحِهِ قَالَ : وَيُرْوَى بَيْتُ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقِ وَهُوَ :
وَمَا حُلَّ مِنْ جَهْلٍ حُبَى حُلَمَائِنَا وَلَا قَائِلُ الْمَعْرُوفِ فِينَا يُعَنَّفُ
بِالْوَجْهَيْنِ جَمِيعًا ، فَمَنْ كَسَرَ كَانَ مِثْلَ سِدْرَةٍ وَسِدَرٍ وَمَنْ ضَمَّ فَمِثْلُ غُرْفَةٍ وَغُرَفٍ . وَفِي الْحَدِيثِ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369293أَنَّهُ نَهَى عَنِ الِاحْتِبَاءِ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ )
ابْنُ الْأَثِيرِ : هُوَ أَنْ يَضُمَّ الْإِنْسَانُ رِجْلَيْهِ إِلَى بَطْنِهِ بِثَوْبٍ يَجْمَعُهُمَا بِهِ مَعَ ظَهْرِهِ وَيَشُدُّهُ عَلَيْهَا ، قَالَ : وَقَدْ يَكُونُ الِاحْتِبَاءُ بِالْيَدَيْنِ عِوَضَ الثَّوْبِ وَإِنَّمَا نَهَى عَنْهُ لِأَنَّهُ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهِ إِلَّا ثَوْبٌ وَاحِدٌ رُبَّمَا تَحَرَّكَ أَوْ زَالَ الثَّوْبُ فَتَبْدُو عَوْرَتُهُ ؛ وَمِنْهُ الْحَدِيثُ : (
الِاحْتِبَاءُ حِيطَانُ الْعَرَبِ ) أَيْ لَيْسَ فِي الْبَرَارِيِّ حِيطَانٌ ، فَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَسْتَنِدُوا احْتَبَوْا لِأَنَّ الِاحْتِبَاءَ يَمْنَعُهُمْ مِنَ السُّقُوطِ وَيَصِيرُ لَهُمْ كَالْجِدَارِ . وَفِي الْحَدِيثِ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369295نُهِيَ عَنِ الْحَبْوَةِ يَوْمَ الْجُمُعَةَ وَالْإِمَامُ يَخْطُبُ ) لِأَنَّ الِاحْتِبَاءَ يَجْلِبُ النَّوْمَ وَلَا يَسْمَعُ الْخُطْبَةَ وَيُعَرِّضُ طَهَارَتَهُ لِلِانْتِقَاضِ . وَفِي حَدِيثِ
سَعْدٍ (
نَبَطِيٌّ فِي حِبْوَتِهِ ) قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : هَكَذَا جَاءَ فِي رِوَايَةٍ وَالْمَشْهُورُ بِالْجِيمِ وَقَدْ تَقَدَّمَ . وَالْعَرَبُ تَقُولُ : الْحِبَا حِيطَانُ الْعَرَبِ ، وَهُوَ مَا تَقَدَّمَ ، وَقَدِ احْتَبَى بِيَدِهِ احْتِبَاءً .
الْجَوْهَرِيُّ : احْتَبَى الرَّجُلُ إِذَا جَمَعَ ظَهْرَهُ وَسَاقَيْهِ بِعِمَامَتِهِ ، وَقَدْ يَحْتَبِي بِيَدَيْهِ . يُقَالُ : حَلَّ حِبْوَتَهُ وَحُبْوَتَهُ . وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=13669الْأَحْنَفِ : وَقِيلَ لَهُ فِي الْحَرْبِ أَيْنَ الْحِلْمُ ؟ فَقَالَ : عِنْدَ الْحُبَى ؛ أَرَادَ أَنَّ الْحِلْمَ يَحْسُنُ فِي السِّلْمِ لَا فِي الْحَرْبِ . وَالْحَابِيَةُ : رَمْلَةٌ مُرْتَفِعَةٌ مُشْرِفَةٌ مُنْبِتَةٌ . وَالْحَابِي : نَبْتٌ سُمِّيَ بِهِ لِحُبُوِّهِ وَعُلُوِّهِ . وَحَبَا حُبُوًّا : مَشَى عَلَى يَدَيْهِ وَبَطْنِهِ . وَحَبَا الصَّبِيُّ حَبْوًا : مَشَى عَلَى اسْتِهِ وَأَشْرَفَ بِصَدْرِهِ ، وَقَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : هُوَ إِذَا زَحَفَ ؛ قَالَ
عَمْرُو بْنُ شَقِيقٍ :
لَوْلَا السِّفَارُ وَبُعْدُهُ مِنْ مَهْمَهٍ لَتَرَكْتُهَا تَحْبُو عَلَى الْعُرْقُوبِ
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ : رَوَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12854ابْنُ الْقَطَّاعِ : وَبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَهٍ ، وَبُعْدُهُ مِنْ مَهْمَهٍ .
اللَّيْثُ : الصَّبِيُّ يَحْبُو قَبْلَ أَنْ يَقُومَ ، وَالْبَعِيرُ الْمَعْقُولُ يَحْبُو فَيَزْحَفُ حَبْوًا . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369296لَوْ يَعْلَمُونَ مَا فِي الْعَتَمَةِ وَالْفَجْرِ لَأَتَوْهُمَا وَلَوْ حَبْوًا ؛ الْحَبْوُ : أَنْ يَمْشِيَ عَلَى يَدَيْهِ وَرُكْبَتَيْهِ أَوِ اسْتِهِ . وَحَبَا الْبَعِيرُ إِذَا بَرَكَ وَزَحَفَ مِنَ الْإِعْيَاءِ . وَالْحَبِيُّ : السَّحَابُ الَّذِي يُشْرِفُ مِنَ الْأُفُقِ عَلَى الْأَرْضِ ، فَعِيلٌ ؛ وَقِيلَ : هُوَ السَّحَابُ الَّذِي بَعْضُهُ فَوْقَ بَعْضٍ ؛ قَالَ :
يُضِيءُ حَبِيًّا فِي شَمَارِخَ بِيضِ
قِيلَ لَهُ حَبِيٌّ مِنْ حَبَا كَمَا يُقَالُ لَهُ سَحَابٌ مِنْ سَحَبَ أَهْدَابَهُ ، وَقَدْ جَاءَ بِكِلَيْهِمَا شِعْرُ الْعَرَبِ ، قَالَتِ امْرَأَةٌ :
وَأَقْبَلَ يَزْحَفُ زَحْفَ الْكَبِيرِ سِيَاقَ الرِّعَاءِ الْبِطَاءِ الْعِشَارَا
وَقَالَ
أَوْسٌ :
دَانٍ مُسِفٌّ فُوَيْقَ الْأَرْضِ هَيْدَبُهُ يَكَادُ يَدْفَعُهُ مَنْ قَامَ بِالرَّاحِ
وَقَالَتْ صَبِيَّةٌ مِنْهُمْ لِأَبِيهَا فَتَجَاوَزَتْ ذَلِكَ :
أَنَاخَ بِذِي بَقَرٍ بَرْكَهُ كَأَنَّ عَلَى عَضُدَيْهِ كِتَافَا
قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَالْحَبِيُّ مِنَ السَّحَابِ الَّذِي يَعْتَرِضُ اعْتِرَاضَ الْجَبَلِ قَبْلَ أَنْ يُطَبِّقَ السَّمَاءَ ؛ قَالَ
امْرُؤُ الْقَيْسِ :
أَصَاحِ ، تَرَى بَرْقًا أُرِيكَ وَمِيضَهُ كَلَمْعِ الْيَدَيْنِ فِي حَبِيٍّ مُكَلَّلِ
قَالَ : وَالْحَبَا مِثْلُ الْعَصَا مِثْلُهُ ، وَيُقَالُ : سُمِّيَ لِدُنُوِّهِ مِنَ الْأَرْضِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12988ابْنُ بَرِّيٍّ : يَعْنِي مِثْلَ الْحَبِيِّ ؛ وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ يَصِفُ جَعْبَةَ السِّهَامِ :
هِيَ ابْنَةُ حَوْبٍ أُمُّ تِسْعِينَ آزَرَتْ أَخَا ثِقَةٍ يَمْرِي حَبَاهَا ذَوَائِبُهْ
وَالْحَبِيُّ : سَحَابٌ فَوْقَ سَحَابٍ . وَالْحَبْوُ : امْتِلَاءُ السَّحَابِ بِالْمَاءِ . وَكُلُّ دَانٍ فَهُوَ حَابٍ . وَفِي الْحَدِيثِ حَدِيثِ
وَهْبٍ : (
كَأَنَّهُ الْجَبَلُ الْحَابِي ، يَعْنِي الثَّقِيلَ الْمُشْرِفَ ) . وَالْحَبِيُّ مِنَ السَّحَابِ : الْمُتَرَاكِمُ . وَحَبَا الْبَعِيرُ حَبْوًا : كُلِّفَ تَسَنُّمَ صَعْبِ الرَّمْلِ فَأَشْرَفَ بِصَدْرِهِ ثُمَّ زَحَفَ ؛ قَالَ
رُؤْبَةُ :
أَوْدَيْتَ إِنْ لَمْ تَحْبُ حَبْوَ الْمُعْتَنِكْ
وَمَا جَاءَ إِلَّا حَبْوًا أَيْ زَحْفًا . وَيُقَالُ مَا نَجَا فُلَانٌ إِلَّا حَبْوًا . وَالْحَابِي مِنَ السِّهَامِ : الَّذِي يَزْحَفُ إِلَى الْهَدَفِ إِذَا رُمِيَ بِهِ .
الْجَوْهَرِيُّ : حَبَا السَّهْمُ إِذَا زَلَجَ عَلَى الْأَرْضِ ثُمَّ أَصَابَ الْهَدَفَ . وَيُقَالُ : رَمَى فَأَحْبَى أَيْ وَقَعَ سَهْمُهُ دُونَ الْغَرَضِ ثُمَّ تَقَافَزَ حَتَّى يُصِيبَ الْغَرَضَ . وَفِي حَدِيثِ
عَبْدِ الرَّحْمَنِ : ( إِنَّ حَابِيًا خَيْرٌ مِنْ زَاهِقٍ ) . قَالَ
الْقُتَيْبِيُّ : الْحَابِي مِنَ السِّهَامِ هُوَ الَّذِي يَقَعُ دُونَ الْهَدَفِ ثُمَّ يَزْحَفُ إِلَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ ، يُقَالُ : حَبَا يَحْبُو ، وَإِنْ أَصَابَ الرُّقْعَةَ فَهُوَ خَازِقٌ وَخَاسِقٌ ، فَإِنْ جَاوَزَ الْهَدَفَ وَوَقَعَ خَلْفَهُ فَهُوَ زَاهِقٌ ؛ أَرَادَ أَنَّ الْحَابِيَ ، وَإِنْ كَانَ ضَعِيفًا وَقَدْ أَصَابَ الْهَدَفَ ، خَيْرٌ مِنَ الزَّاهِقِ الَّذِي جَازَهُ بِشِدَّةِ مَرِّهِ وَقُوَّتِهِ وَلَمْ يُصِبِ الْهَدَفَ ؛ ضَرَبَ السَّهْمَيْنِ مَثَلًا لِوَالِيَيْنِ أَحَدُهُمَا يَنَالُ الْحَقَّ أَوْ بَعْضَهُ وَهُوَ ضَعِيفٌ ، وَالْآخَرُ يَجُوزُ الْحَقَّ وَيَبْعُدُ عَنْهُ وَهُوَ قَوِيٌّ . وَحَبَا الْمَالُ حَبْوًا : رَزَمَ فَلَمْ يَتَحَرَّكْ هُزَالًا . وَحَبَتِ السَّفِينَةُ : جَرَتْ . وَحَبَا لَهُ الشَّيْءُ فَهُوَ حَابٍ وَحَبِيٌّ : اعْتَرَضَ ؛ قَالَ
الْعَجَّاجُ يَصِفُ قُرْقُورًا :
فَهْوَ إِذَا حَبَا لَهُ حَبِيُّ
[ ص: 27 ] فَمَعْنَى إِذَا حَبَا لَهُ حَبِيٌّ : اعْتَرَضَ لَهُ مَوْجٌ . وَالْحِبَاءُ : مَا يَحْبُو بِهِ الرَّجُلُ صَاحِبَهُ وَيُكْرِمُهُ بِهِ . وَالْحِبَاءُ : مِنَ الِاحْتِبَاءِ ؛ وَيُقَالُ فِيهِ الْحُبَاءُ ، بِضَمِّ الْحَاءِ ، حَكَاهُمَا
nindex.php?page=showalam&ids=15080الْكِسَائِيُّ ، جَاءَ بِهِمَا فِي بَابِ الْمَمْدُودِ . وَحَبَا الرَّجُلَ حَبْوَةً أَيْ أَعْطَاهُ .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : وَحَبَا الرَّجُلَ حَبْوًا أَعْطَاهُ ، وَالِاسْمُ الْحَبْوَةُ وَالْحِبْوَةُ وَالْحِبَاءُ ، وَجَعَلَ
اللِّحْيَانِيُّ جَمِيعَ ذَلِكَ مَصَادِرَ ؛ وَقِيلَ : الْحِبَاءُ الْعَطَاءُ بِلَا مَنٍّ وَلَا جَزَاءٍ ، وَقِيلَ : حَبَاهُ أَعْطَاهُ وَمَنَعَهُ ؛ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ لَمْ يَحْكِهِ غَيْرُهُ . وَتَقُولُ : حَبَوْتُهُ أَحْبُوهُ حِبَاءً ، وَمِنْهُ اشْتُقَّتِ الْمُحَابَاةُ ، وَحَابَيْتُهُ فِي الْبَيْعِ مُحَابَاةً ، وَالْحِبَاءُ : الْعَطَاءُ ؛ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14899الْفَرَزْدَقُ :
خَالِي الَّذِي اغْتَصَبَ الْمُلُوكَ نُفُوسَهُمْ وَإِلَيْهِ كَانَ حِبَاءُ جَفْنَةَ يُنْقَلُ
وَفِي حَدِيثِ صَلَاةِ التَّسْبِيحِ : (
nindex.php?page=hadith&LINKID=10369297أَلَا أَمْنَحُكَ أَلَا أَحْبُوكَ ؟ ) حَبَاهُ كَذَا إِذَا أَعْطَاهُ .
nindex.php?page=showalam&ids=13247ابْنُ سِيدَهْ : حَبَا مَا حَوْلَهُ يَحْبُوهُ حَمَاهُ وَمَنَعَهُ ؛ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12572ابْنُ أَحْمَرَ :
وَرَاحَتِ الشَّوْلُ وَلَمْ يَحْبُهَا فَحْلٌ وَلَمْ يَعْتَسَّ فِيهَا مُدِرْ
وَقَالَ
أَبُو حَنِيفَةَ : لَمْ يَحْبُهَا لَمْ يَلْتَفِتْ إِلَيْهَا أَيْ أَنَّهُ شُغِلَ بِنَفْسِهِ ، وَلَوْلَا شُغْلُهُ بِنَفْسِهِ لَحَازَهَا وَلَمْ يُفَارِقْهَا ؛ قَالَ
الْجَوْهَرِيُّ : وَكَذَلِكَ حَبَّى مَا حَوْلَهُ تَحْبِيَةً . وَحَابَى الرَّجُلَ حِبَاءً : نَصَرَهُ وَاخْتَصَّهُ وَمَالَ إِلَيْهِ ؛ قَالَ :
اصْبِرْ يَزِيدُ ، فَقَدْ فَارَقْتَ ذَا ثِقَةٍ وَاشْكُرْ حِبَاءَ الَّذِي بِالْمُلْكِ حَابَاكَا
وَجَعَلَ
الْمُهَلْهِلُ مَهْرَ الْمَرْأَةِ حِبَاءً ؛ فَقَالَ :
أَنْكَحَهَا فَقْدُهَا الْأَرَاقِمَ فِي جَنْبٍ وَكَانَ الْحِبَاءُ مِنْ أَدَمِ
أَرَادَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا أَرْبَابَ نَعَمٍ فَيُمْهِرُوهَا الْإِبِلَ وَجَعَلَهُمْ دَبَّاغِينَ لِلْأَدَمِ . وَرَجُلٌ أَحْبَى : ضَبِسٌ شِرِّيرٌ ؛ عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ؛ وَأَنْشَدَ :
وَالدَّهْرُ أَحْبَى لَا يَزَالُ أَلَمُهْ تَدُقُّ أَرْكَانَ الْجِبَالِ ثُلَمُهْ
وَحَبَا جُعَيْرَانَ : نَبَاتٌ . وَحُبَيٌّ وَالْحُبَيَّا : مَوْضِعَانِ ؛ قَالَ
الرَّاعِي :
جَعَلْنَا حُبَيًّا بِالْيَمِينِ ، وَنَكَّبَتْ كُبَيْسًا لِوِرْدٍ مِنْ ضَئِيدَةَ بَاكِرِ
وَقَالَ
الْقَطَامِيُّ مِنْ عَنْ يَمِينِ الْحُبَيَّا نَظْرَةٌ قَبْلُ
وَكَذَلِكَ حُبَيَّاتٌ ؛ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16674عُمَرُ بْنُ أَبِي رَبِيعَةَ :
أَلَمْ تَسَلِ الْأَطْلَالَ وَالْمُتَرَبَّعَا بِبَطْنِ حُبَيَّاتٍ دَوَارِسَ بَلْقَعَا
الْأَزْهَرِيُّ : قَالَ
أَبُو الْعَبَّاسِ فُلَانٌ يَحْبُو قَصَاهُمْ وَيَحُوطُ قَصَاهُمْ بِمَعْنًى ؛ وَأَنْشَدَ :
أَفْرِغْ لِجُوفٍ وِرْدُهَا أَفْرَادُ عَبَاهِلٍ عَبْهَلَهَا الْوُرَّادُ
يَحْبُو قَصَاهَا مُخْدِرٌ سِنَادُ أَحْمَرُ مِنْ ضِئْضِئِهَا مَيَّادُ
سِنَادٌ : مُشْرِفٌ ، وَمَيَّادٌ : يَجِيءُ وَيَذْهَبُ .